صالح حسني
ذهب للعمل في أحد محلات الملابس بمنطقة العتبة في محافظة القاهرة، منذ 4 سنوات أثناء دراسته في إحدى الجامعات الخاصة بكلية الصيدلة، وبعد 4 أشهر فقط تم تعيينه كمهندس كمبيوتر لفروع المحلات جميعا.
صالح حسني، 22 عاماً، يحكي لـ «الوطن»، تفاصيل عمله كمهندس كمبيوتر، ليدير نظام أجهزة الحاسب الآلي الموجودة في 6 فروع للمحل، موضحاً أن القصة بدأت بالصدفة، عندما تمكن من سرقة باسورد الواي فاي الموجود في المكان، وبعدها بفترة قصيرة تمكن في التحكم من كاميرات محل الملابس الموجودة: «اللي عملته بالنسبة لهم كان حاجة كبيرة جداً، لأني قدرت أتحكم في سيستم الكاميرات وأشوفها من على موبايلي، وبالصدفة كنت قاعد مع صاحب المكان وعرف إني دخلت على السيستم من الموبايل».
الأمر بالنسبة لهم كان بمثابة الكارثة، بحسب وصف «صالح»، لدرجة أنهم فصلوه عن العمل لمدة أسبوع، لكن فجأة تراجعوا عن فصله وقاموا باستدعائه لمهمة جديدة، يقوم به خريجو هندسة الكمبيوتر، وهي القيام بأي شيء يخص أجهزة الحاسب الآلي، من تصليح أجهزة جميع الفروع والإشراف على أجهزة «الكاشير».
وقتها كان «صالح»، يتقاضى 1200 جنيه كراتب شهري، وارتفع بعد ترقيته ليكون 1300 جنيه، قبل أن يصل الآن إلى 4 آلاف جنيه.
يروي «صالح»، أنه تعلم كل شيء يخص الكمبيوتر من خلال اليوتيوب، منذ أن كان صغيرا، والآن إن قابلته مشكلة يقوم بتعلم كيفية حلها بنفس الطريقة، مما جعل صاحب المكان يكتفي به دون أن يعين خريج هندسة، لافتًا: «لما بيكون فيه حاجة أنا مش عارفها بعمل عنها سيرش في يوتيوب، وهم قالوا مش مستاهلة يجيبوا مهندس في حين إني بعمل نفس دوره».
وبحسب «صالح»، الذي انتهى من العام الرابع له في كلية الصيدلة، فإن عمله لم يعيقه أبداً عن درساته، رغم أنه يعمل 9 ساعات يومياً، مؤكداً أنه لا يجد مشكلة في الالتزام بدراسته.
تعليقات الفيسبوك