ظروف أسرته الصعبة وما ترتب عليها من عدم استكمال تعليمه، لم يقف حائلا أمام خالد عبدالحميد، الذي امتلأ كيانه بحب الكتابة وتأليف القصائد رغم عسر القراءة وعدم تعلمه حروف اللغة العربية، ليقهر المستحيل ويصبح كاتب دواوين شعرية وفي نفس الوقت عامل بناء بسيط.
يروي خالد الشهير بـ«خالد الشافعي»، أنه لديه 7 أشقاء بخلاف والديه، وبسبب ظروف الأسرة المعثرة ودخل الأب البسيط، خرج «خالد» من المرحلة الابتدائية، إلا أنه لم يتخل أبدا عن عشقه للغة العربية والكتابة والقراءة :«أنا من مواليد حي المعادي، وعشت فترة في الفيوم وبعدين رجعت القاهرة تاني، اشتغلت من صغري في مجال البناء مع والدي بسبب الظروف الصعبة، وكنت بشتغل صبي نجار أو نقاش وجميع أنواع الصنايعي لغاية ما بقيت بناء حجر لتزيين واجهات البيوت».
بسبب تعلقه الشديد للقراءة والكتابة، عمل «خالد» البالغ من العمر 44 عامًا، على تعليم نفسه وثقل مهارته، وبدأ في كتابة حروف اللغة العربية وربطها بجمل مختلفة ثم قراءة الجرائد والكتب رويدا رويدا، أصبح الشاعر متمكنا في كتابة القصائد الشعرية، وألف أول ديوان قصائد له بعنوان «حكاية شهيد مجهول» منذ 20 عامًا، بحسب حديثه لـ«الوطن».
قرر «خالد» الذي يعيش حاليا في القاهرة، التوجه لتأليف الشعر الغنائي وله حتى الآن 3 دواوين، ورغم مهنته الشاقة إلا أنه لم يستسلم لليأس أو الظروف، وما يزال حب الكتابة يسرى في كيانه مجرى الدم في العروق، «أنا بحب مهنة الحجر وتزيين الواجهات للبيوت لأنها أكل عيشي اللي اتربيت عليه من زمان علشان أساعد والدي في ظروف المعيشة ومكنش عبء عليه، أما الكتابة دي عشقي، وبدور على حد يساعدني ويتبنى الدواوين اللي ألفتها ويطبعها وتشوف النور للكل».
تعليقات الفيسبوك