زانزيمان إيلي
يقفز من شجرة إلى أخرى في الغابة بين الحيوانات، يأكل من العشب ولا يستطع نطق الكلمات، يعيش حياة يملؤها التنمر، يشبهه الجيران بـ «القرد»، ويتنمرون عليه بسبب سلوكه الحيواني، بل ويضربونه، ويقضي أيامه في الجري عبر الغابات، بحسب صحيفة «ديلي ستار» البريطانية.
زانزيمان إيلي، 21 عامًا، يعيش حياة أشبه بالحيونات، في قرية قريبة من دولة رواند، ويتشابه معها في كثير من الصفات، فهو يرفض الأكل الطبيعي ويأكل الموز والفواكه، ويقطفها بيده من الأشجار، فضلاً عن تغذيته على العشب.
تحكي الأم، أن أولادها جميعًا كانوا يموتون بعد ولادتهم، وطلبت من ربها أن يرزقها طفلاً حتى ولو كان معاقًا، وبعد ولادته كان يعاني من صعوبات في التعلم، ولم يكن يذهب إلى المدرسة، خوفًا من زملائه المتنمرين عليه، الذين أطلقوا عليه لقب «القرد» بسبب أسلوب حياته، مضيفة أن كل ما يفعله هو الجري، وعندما يرى الناس يهرب منهم، ويمكن أن تجري خلفه في الأسبوع الواحد 230 كيلومترًا.
وبحسب حديث الأم، فإن القرية بأكملها تعمل على إبعاده عن الغابة للحفاظ على سلامته، يجبر الجيران على مراقبة «إيلي» ومطاردته لحمايته من الخطر، لافتة أنه يتم رعايته كالحيوانات التي تهرب.
يتميز «إيلي»، بالعديد من المميزات، منها سرعته الفائقة التي تشبهها الأم بسرعة العداء العالمي «يوسين بولت»، وبسبب عجزها عن الوصول إليه، ابتكرت والدته حبلًا مؤقتًا للقبض عليه وهو يقضي كل وقته في الركض بعيدًا عن القرية، وتحاول مطاردته وترمي الحبل فوقه لتقريبه.
منذ ولادة «إيلي»، وهو يعاني بطريقة كبيرة، فرأسه كان في حجم كرة التنس وقت ولادته، ويشبهه جيرانه أيضًا بالشخصية الكارتونية الشهير، «ماوكلي» الذي يحكي عن شخص يعيش حياته في الغابة.
تعليقات الفيسبوك