في كثير من الأحيان تكون هناك حكايات أغرب من الخيال ربما تصديقها أمر يقترب من المستحيل، ولكن مع تكرار ظهور بعض الحالات يبدأ العقل في الاقتناع بها وهنا يتحوَّل الشك إلى يقين مثلما حدث في قصة طفل يدعى «آدم» لم يكد يتجاوز عامه الثالث بعد حتى قررت والدته التخلص منه، ولكن وجدت الأمر صعبا عندما عرضته للبيع ولكنها فشلت في ذلك الأمر بعدما اختلفت مع الأسرة التي أردات الشراء على الثمن، لتقرر إلقاء الطفل عند مدخل أحد العقارات ليواجه مصير التشرد.
حكاية أم تخلت عن طفلها
تركت الأم ابنها في مدخل أحد العقارات وفرت هاربة، صراخ الطفل كان أحد العوامل التي ساعدت في انقاذه بعدما تركته الأم وفرت هاربه وهذا ما رصدته كاميرات المراقبة بحسب المهندس محمود وحيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان والذي يؤكد في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه فور تلقي المؤسسة بلاغ يفيد بالعثور على طفل في مدخل إحدى العمارات بعدما تخلصت والدته منه قررت الإدارة إيداع الطفل لديها: «وصل قرار من النيابة العامة خاص بتسليم طفل صغير عمره حوالي 3 سنين للمؤسسة، وبعد ما نشرنا صورة الطفل على الصفحة الرسمية للمؤسسة كانت الصدمة الكبيرة».
صدمة كبيرة شعر بها «وحيد» عندما علم أن أم الطفل عرضته للبيع ولكن فشلت في ذلك الأمر لتضعه في مدخل إحدى العمارات بمحافظة القاهرة: «بعد نشر الصورة تواصل معانا واحد قال إنه يعرف الطفل ده وأنه كان معروض عليه علشان يشتريه وفضل عنده يومين فعلا لكن اختلف مع أم الطفل على السعر وخاف كمان من المسؤولية، وعرفنا منه إن الطفل جه نتيجه حمل غير شرعى مجهول الأب وملوش أي أوراق ثبوتية وعرفنا كمان أنها حاولت التخلص من الطفل أكتر من مرة وبالفعل فيه أسرة كانت هتاخده منها وتكفله لكن خافوا من المسؤولية وده كان من سنة تقريبا وبعد محاولات عديدة قررت تتخلص منه وترميه في مدخل عمارة ومعاه شنطة فيها هدومه».
عثر الأهالي على الطفل وتم تسليمه للشرطة وعمل محضر بذلك ثم إيداعه مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان.
تعليقات الفيسبوك