تكييف
تشهد مصر هذه الأيام طقس حار للغاية، حيث تصل درجات الحرارة لأعلى من 40 درجة مئوية في بعض الأماكن، مما يتسبب في الشعور بالاختناق والإرهاق، خاصة مع ارتفاع نسبة الرطوبة، وإلى جانب التأثير الجسدي تتسبب الموجة الحارة في زيادة فاتورة الكهرباء بشكل كبير، نتيجة لاستخدام التكييفات والمراوح 24 ساعة يوميا.
ورغم أن التكييفات تعرف باستهلاكها العالي للغاية للكهرباء، إلا أنه هناك تكييف مصري 100٪ ولا يستهلك أي كهرباء على الإطلاق، كما يساعد في خفض درجات حرارة المنزل إلى ما يقرب من 20 درجة مئوية، كما يساعد على تبريد المياه بشكل طبيعي.
والتكييف الطبيعي يعرف باسم «الملقف» وهو تصميم مصري خالص يعود إلى عصر الدولة الإسلامية، وهو حل طبيعي لمشكلة المناخ في البيئات الحارة.
ويقول المهندس المعماري عبد المجيد جادو، في حديثه لـ«الوطن»، أن التكييف المصري الطبيعي «الملقف» كان شائعا للغاية في العصر المملوكي والعثماني (الدولة الإسلامية)، وتم بناؤه في العمائر، التي كانت متواجدة في المناطق التي بها جفاف وطقس حار.
ووفق جادو، فالملقف، هو عبارة عن بناء مفتوح يعلو عن المبنى وله فتحة مقابلة لاتجاه هبوب الرياح، ويعمل على إعادة تدوير حركة الهواء حول المنزل، حيث يأخذ الهواء البحري ثم يعمل على إعادة تدويره والنزول به إلى سرداب أسفل المنزل، وعادة كان توضع في ذلك السرداب أوانٍ بها مياه، فيعمل على تبريدها وخلق هواء لطيف بارد منعش.
وأكد المهندس المعماري، أن الملقف أو التكييف المصري الطبيعي، كان يشبه المخروط أو قاعدة المنشور ما يعمل على خلق فروق في ضغط الهواء، بين السطح الخارجي والداخلي، وتقليل الأحمال الحرارية على الفراغات الداخلية للمنازل، «تصميم لحركة الهواء من منطقة ذات كثافة عالية لكثافة منخفضة».
وجاء اسم الملقف، من كونه يعمل على تلقفيف الهواء الداخلي، أي يتلقف الهواء المحبب للإنسان، القادم من الشمال إلى الشمال الغربي، ويحدث نوع من الترطيب للفراغ الداخلي، بحسب «جادو».
تعليقات الفيسبوك