صورة أرشيفية
قبل 61 عاما من الآن، انطلقت أول إشارة للبث التلفزيوني لمبني ماسبيرو بميدان التحرير، وكان الانطلاق أحد إنجازات ثورة 23 يوليو 1952، فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وتحديدا بتاريخ 21 يوليو 1960 انطلق أول بث تلفزيوني ليغطى مدينة القاهرة، بمحيط وصلت مسافته لـ100 كيلومتر بجميع الاتجاهات.
استمر البث الأول للتلفزيون المصري مدة 6 ساعات يوميا، بالتزامن مع الاحتفال الثامن لثورة يوليو، حيث بدأ الإرسال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم إذاعة وقائع حفل افتتاح مجلس الأمة، وخطاب الرئيس عبدالناصر، ونشيد «وطنى الأكبر»، ثم نشرة الأخبار، وكان ختامها مسك بالقرآن الكريم.
قبيل إطلاق التلفزيون المصري الذي يتزامن عيده الـ61 مع عيد الأضحي هذا العام، وفي عام 1954 اقترح صلاح سالم، وزير الإرشاد القومى في تلك الفترة، على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر إنشاء دار للإذاعة الجديدة ومحطة تلفزيونية بأعلى جبل المقطم، وفي عام 1959 أُنشئ مبنى ماسبيرو على كورنيش النيل، وكان المبنى جاهزًا للبث والإعداد حتى جرى إطلاقه في عام 1960، بالتزامن مع عودة البعثات المصرية من الولايات المتحدة الأمريكية.
عمل التلفزيون المصري مع إطلاقه في تلك الأونة ليكون صوتا لنبض المواطنين في الشارع، وجرى التجهيز قبيل الأطلاق بعدد كبير من الفيديوهات التي جرى بثها عليه كان منها تصوير احتفالات المصريين بعيد الفطر لعام 1959، أعقبه في العام التالي للإطلاق، بث التلفزيون المصري لعيد الأضحي في عام 1961 ضمن تسجيلات نادرة بثها التلفاز.
لم يزخر موقع «يوتيوب» بالكثير من الفيديوهات الخاصة بعيد الأضحي والشاهدة على تلك الحقبة، إلا أنه في عام 1976 ألقى الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، خطبته النادرة من أعلى جبل عرفات، وهو الحدث الهام الذي تناقله التلفزيون المصري وجرى بثه في نفس العام، والذي حمل اسم «تسجيل مرئي نادر لخطبة الشيخ الشعراوي على جبل عرفات عام 1976».
مع إطلاق القناة، ظهر الشيخ محمد صديق المنشاوى، شيخ المقرئين المصريين، بالزى المعروف لرجال الدين حينها، وتلا بعض آيات الذكر الحكيم، ثم ظهر الإذاعى الكبير صلاح زكى كأول مذيع تلفزيونى ليعلن مولد التليفزيون العربى من القاهرة.
تعليقات الفيسبوك