صورة ارشيفية
اقترب عيد الأضحي وبدأت التساؤلات تدور حول جودة اللحوم ومدي تأثرها بالعوامل المحيطة بالعجول، سواء كانت عوامل ترجع للبيئة المحيطة مثل ارتفاع درجات الحرارة أو البرودة، أو احتمالية إعطاء الذبائح مواد معينة بهدف زيادة كمية اللحوم، الأمر الذي ينعكس بشدة على جودة اللحم، بحسب الدكتور محمد عادل، طبيب بيطري.
يؤكد «عادل» أنه من بين العوامل الأخرى التي تلعب دورا كبيرا في جودة اللحوم هي عملية التسويق التي تسبق ذبح الحيوان، وذلك لأن النقل يعتبر من بين أكثر العوامل التي قد تسبب نفوق الحيوانات أو التأثير بشكل سلبي على صحة لحوم الحيوان، نتيجة الخوف الذي يتسبب في إفراز هرمونات ضارة باللحم: «خوفه بيأثر على جودة اللحوم علشان كده طول الوقت بنقول بلاش العجول تشوف السكينة أو تتعرض للترويع عند الذبح».
وأوضح أن نقل الحيوان من مكان لآخر ربما ينتج عنه فقد كبير في أوزان العضلات الموجودة به، ولكن بشرط أن تكون المسافة التي ينقل خلالها طويلة وغير مريحة والظروف الجوية تكون غير ملائمة: «فيه كمان فقد في الكتلة العضلية بنسبة 5% بسبب خروج المخلفات من الحيوانات».
ويلجأ البعض إلى «تدويخ الذبيحة» لتسهيل عملية الذبح، ولكن ذلك يؤثر على جودة اللحم بسبب انفجار الشعيرات الدموية ، ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى نزيف.
يمكن التعرف علي جودة اللحم بحسب «عادل» من خلال اللون ووجود طبقات صغيرة من الدهون داخل الكتل العضلية يمكن رؤيتها بالعين المجردة: «نقدر برضه نتعرف على جودة اللحم من خلال الرائحة، لازم تكون اللحوم لها رائحة طبيعية، وتكون اللحمة مكتنزة مش لينه بشكل ملاحظ وغالبا طعم اللحوم يتأثر بطريقة تغذية الحيوان ونوع العلف المقدم له، إلى جانب البيئة الموجود بها».
تعليقات الفيسبوك