هل راودتك ذات يوم فكرة العودة إلى القرن الماضي، حيث ما يُطلق عليه «الزمن الجميل»؟ حسنا.. بمقدروك قريبا أن تعود للماضي، ليس عبر «آلة زمن» كما في أفلام الخيال العلمي، ولكن من خلال مشروع حقيقي تعمل عليه حاليا شركة «صوت القاهرة» للإنتاج، بالتعاون مع عدد من المنتجين، وهو مشروع «كرنفال نوستالجيا»، الذي من خلاله يمكنك مشاهدة صورة مصر الحقيقية في القرن الماضي، وسيعرض الكرنفال قريبا أمام العالم والسائحين، وكل من يرغب في زيارته، للاستمتاع بديكورات القرن الماضي القديمة، والحياة الهادئة في مصر قبل عشرات السنوات، وليس هذا فحسب بل سيكون بإمكانك مشاهدة ليلى مراد وهي تغني، وإسماعيل ياسين وهو يمثل.
حنين إلى الماضي
وصرح المؤلف والمخرج سيد عيسوي، صاحب فكرة «كرنفال نوستالجيا»، أن مسألة الحنين للماضي تسيطر عليه دائما، حيث يشتاق دائما إلى حالة الرقي التي كانت مسيطرة وسائدة على كل ما له علاقة بالماضي، سواء الأفلام السينمائية أو الشوراع، موضحا أنه دائما ما كان يحلم بـ«آلة زمن» تمكنه من العودة إلى هذا العصر ليستمتع بجماله ويعيشه.
وأوضح «عيسوي»، خلال استضافته اليوم السبت، ببرنامج «الستات ما يعروفش يكدبوا» المذاع على شاشة cbc، أن فكرة الكرنفال جاءت له من هذا المنطلق، حيث أراد أن يُعيد عقارب الزمن للوراء، حتى يتمكن الناس في العيش لمدة يوم بكل تفاصيله خلال هذا العصر، وذلك عبر «كرنفال نوستالجيا».
شوارع مصر
وأشار المخرج عمرو عابدين، أحد فريق عمل هذا الكرنفال، إلى أن هذه الفكرة نجحوا في ترجمتها بالفعل، موضحا أنهم بدأوا العمل عليها منذ ديسمبر الماضي وحتى الآن، ونجحوا في تصميم وتنفيذ ديكورات كثيرة تخص هذا العمل، ستجعل كل الزائرين للكرنفال يشعرون كما لو كانوا عادوا لهذا الزمن من جديد.
وأضاف «عابدين»، خلال استضافته اليوم السبت، ببرنامج «الستات ما يعروفش يكدبوا» المذاع على شاشة cbc، أن الزائر سيجد بهذا الكرنفال العديد من الشوراع المصرية المشهورة خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.
وتابع: «الموضوع مش شارع بس، ده الزوار هايلاقوا ليلى مراد بتغني وإسماعيل ياسين بيمثل، وهاتلاقي ترزي بيعمل فستان لسيدة من الجميلات، وإذا طلب من هذا الترزي فستان مثله هيستلمه بعد يومين».
الصورة الحقيقية لمصر
وقالت مصصمة الأزياء إيمان النشرتي، أحد أعضاء فريق عمل هذا الكرنفال، إنها حين رُشحت لهذا العمل، جلست مع فريق العمل الخاص به، وشعرت بحماسهم الشديد لتنفيذ هذا الكرنفال بشكل يليق بمصر، ورغبتهم الحقيقة في تقديم الصورة الحقيقية لمصر أمام كل زائري هذا الكرنفال، ولهذا حاولت أن تقدم أفضل ما لديها.
وأضافت «النشرتي»، خلال استضافتها اليوم السبت، ببرنامج «الستات ما يعروفش يكدبوا» المذاع على شاشة cbc، أن هذا الكرنفال يحاول أن يعكس الحضارة المصرية والرقي الكبير الذي كانت عليه في عصور قديمة.
وتابعت: «أنا طبعا فرحانة جدا، لأن الست الشيك والشارع النظيف والعربيات اللي في منتهى الجمال ورقي الناس وذوقهم في التعامل، كل ده صورة مصر اللي بنقدمها في الكرنفال».
مصر تاريخها لا يقتصر على الأهرامات
وكشف المنتج زين عزت، أحد المنتجين المشاركين بهذا الكرنفال، أن هناك رؤية كبيرة لهذا الكرنفال، يتمنون أن يصلوا إليها، وتتمثل في إتاحة صورة مصر الحقيقية أمام السائحين والزوار، موضحا أنهم يحاولون أن يعرّفوا العالم أجمع أن مصر تاريخها كبير ومتشعب ولا يقتصر على الأهرامات فقط.
وأضاف «عزت»، خلال استضافته اليوم السبت، ببرنامج «الستات ما يعروفش يكدبوا» المذاع على شاشة cbc، أن الموضوع كبير للغاية، وممتع لكل من يحاول أن يزور هذا الكرنفال، حيث يتيحون على الموقع الإلكتروني الخاص بالكرنفال أن يتقدم الراغب في زيارته بطلب للحصول على ملابس تتماشى مع هذا العصر، حتى تكون تجربتهم أكثر إمتاعا ويشعرون بأنهم جزء من الصورة التي يحاولون أن يصدروها للعالم كله من خلال هذا الكرنفال.
تعليقات الفيسبوك