قصص وبالونات وعروض تمثيلية: معرض الكتاب يرحب بالأطفال
رغم إقامة دورة «استثنائية» لمعرض القاهرة الدولى للكتاب دون فعاليات على الأرض، والالتزام بالإجراءات الاحترازية لمنع انتشار «كورونا»، فقد حرص العديد من المكتبات المشاركة على وضع طاولات وكراسى صغيرة وأوراق بيضاء وألوان لجذب الأطفال وممارسة الرسم والتلوين، أو لمشاهدة عروض تمثيلية قصيرة يقدمها العارضون للصغار، إضافة إلى تقديم عروض وتخفيضات على كتب وألعاب الأطفال.
ويحرص كثير من الأسر على اصطحاب أطفالها إلى المعرض، حيث خصصت إدارة المعرض جناحاً لهم تم تلوينه باللون الوردى، كما زينت الأجنحة بالبالونات الملونة، وتم عرض القصص والوسائل التعليمية بأغلفة لامعة وملونة ومجسمة لجذب انتباه الأطفال، لقضاء يوم خاص، والاستمتاع بفسحة ثقافية تترك أثراً طيباً داخلهم.
فى جناحين تابعين للهيئة العامة للكتاب، حضر كثير من الأطفال وأسرهم، الجناح الأول خاص بالطفل، والآخر هو مكتبة الأسرة، وكلاهما ضم مطبوعات عديدة تستهدفهم، بحسب الدكتورة إيمان سند، مسئول تطوير الكتب بالهيئة العامة للكتاب، بخلاف نشاط الطفل على المنصة الرقمية والمقسم إلى 5 فقرات، منها فقرة كاتب وحكاية والفنون التشكيلية وتحريك اللوحات، وحلقات توعية لأولياء الأمور للتعامل مع الأطفال، وحلقات عن الموارد المائية، وما يخص المياه والنيل، وجزء مخصص للأطفال ذوى الهمم: «هذه الحلقات يتم تقديمها بشكل يومى على المنصة، ويتم تثبيتها على المنصة الرقمية للمعرض».
أضافت «إيمان» أن وزارة الثقافة تقدم خصماً يصل إلى 50% على سلسلة «رؤية» الموجهة للأطفال والنشء، والتى تهدف إلى تنمية المهارات المعرفية والإبداعية، ما يسهم فى بناء الشخصية المصرية. فى جناح الأزهر الشريف ركن خاص بالطفل مجهز بطاولات وكراسى ملونة بالأصفر والأزرق والأخضر، وتعرض على أرففه مختلف القصص والكتب جيدة الطباعة، فيما يقدم الركن أقلاماً وألواناً وكراسات للتلوين، مع تقديم تخفيضات على مطبوعات الأطفال، وتقديم هدايا ومجلات للاطلاع خلال زيارة المعرض، فضلاً عن أوراق وأقلام للرسم والتلوين، وبث مسلسلات كارتونية من إنتاج مجلة «نور»، كتعويض عن غياب الفعاليات الثقافية، ولجذب الطفل للمكان. وبحسب عمرو ربيع، مدير تسويق مجلة «نور» للأطفال، التى تصدرها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، تقدم فى ركن الطفل إصدارات «نور الصغير» وتستهدف الأطفال من 3 إلى 6 سنوات، ومجلة «نور» من 8 إلى 18 سنة، والكثير من الكتب، مثل مكارم الأخلاق، السيرة النبوية، قصص الأنبياء، «أنا جميل»، «أنا أحب الله» وغيرها.
ولمزيد من جذب الأطفال يقدم العارضون عروضاً فنية تمثيلية لقصص الأطفال المطبوعة بين الأجنحة، منها عرض «لبيب وغريب»، المستوحى من قصتين هما «لبيب والتعامل النجيب»، وكذلك «غريب والتعامل العجيب»، وهو نشاط بسيط فى ظل ظروف «كورونا»، ويقدم العرض الفارق بين الطريقة الإيجابية والسلبية مع المواقف الحياتية، وحسب أحمد عيد، مسئول العلاقات العامة بأكاديمية المتدبر الصغير، يتم تبسيط المعلومات العلمية عبر عروض تمثيلية، مؤكداً التزامهم بالإجراءات الاحترازية لحماية الزوار من عدوى «كورونا» خلال تقديم هذه العروض.
تعليقات الفيسبوك