كانت شهور الصيف حارة في القاهرة خاصةً شهري يوليو وأغسطس، حيث كانت درجة الحرارة تقترب فيهما من 40 درجة مئوية، هكذا وصفت جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات تفاصيل أشهر الصيف في العاصمة، في كتابها «سيدة مصر» خلال معرض معرض حديثها عن مصيف بورسعيد الأقرب إلى قلبها.
جيهان السادات تروي تفاصيل مصيف بورسعيد
وبحسب وصف «جيهان»، كانت مدينة بورسعيد تبدو أوربية أكثر منها مصرية، صفوف منتظمة من منازل مبنية من الطوب الأحمر لها أسطح بيضاء وحدائق معتنى بها عناية بالغة، وكانت العشش الخشبية التي تستأجرها عماتها ووالدها على الشاطئ مباشرة ومقامة على أعمدة، أبرد الأماكن تلك التي تقع تحت العشش.
واستكملت قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وصفها: «وفي المساء يجتمع كل الأقارب في عشة واحدة للعشاء، وكانت العشة تضاء بلمبات الجاز «الكيروسين» لأن الكهرباء لم تكن قد دخلت هناك بعد.. وأحببت هذا الضوء الناعم، وحزنت جدا وأنا في سن 14 عندما جاءت الكهرباء إلى بورسعيد».
وكان الأثرياء يقضون عادة صيفهم في الخارج ولكن لم تحسدهم «جيهان» على ذلك، حيث أحبت بورسعيد كطفلة وقضاء كل اليوم في ملابس الاستحمام سواء في السباحة أو البحر أو اللعب على الرمل، متابعة: «وعند الغروب يجتمع كل الأطفال ليلعبوا القطة العمياء أو لعبة الاستغماية.. بينما يجلس الأهل معا يتجاذبون أطراف الحديث، متجمعين تحت مصابيح الغاز التي كانت منتشرة على طول الشاطئ، حتى يأتي موعد عشائنا في 9 مساء»
تعليقات الفيسبوك