العلاج بـ«هواء خلية النحل» في مصر، من أكثر الكلمات المتداولة عبر منصة التواصل الاجتماعي«فيس بوك»، بحثًا عن المنشورات التي تفيد جدوى التداوي عن طريق استنشاق هواء النحل للتخلص من أمراض الربو والصداع والتوتر، ومعرفة حقيقة تواجد هذه الطريقة العلاجية داخل مصر ومدى فاعليتها.
وبحسب تقرير سابق نشرته «دويتش فيله» الألمانية في عام 2015، قالت إن الأبحاث توصلت إلى إمكانية الاستفادة من هذه العسل كعلاج بديل وطبيعي لأمراض الجهاز التنفسي، عن طريق استنشاق هواء خلية النحل الداخلي بجلسات خاصة، مما يساعد على علاج الحساسية والربو ، رغم أن العديد من المرضى يعتقدون بأنه أمر غير مألوف نظرًا لرائحة الهواء.
العلاج بـ«هواء خلية النحل» في مصر
وتعقيبًا على ما يتداول بخصوص العلاج بـ«هواء خلية النحل»، أكد الدكتور طه عبدالحميد، أستاذ حساسية الصدر بجامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» إن الأمر هذا غير علميا، ويسبب هواء هذه المادة للمريض أزمة ربوية وزيادة الحساسية، موضحًا أن هواء الخلية يحتوي على ملوثات وإفرازات الحشرة التي من شأنها ضارة على جسم الإنسان.
وتابع أستاذ حساسية الصدر بجامعة الأزهر، أن على الجميع عدم الانسياق وراء ما يتداول عبر السوشيال ميديا خاصة في الأمور العلمية والرجوع إلى المصدر الأساسي والعلمي ومعرفة المكونات والتركيبات التي من شأنها تؤثر على الصحة العامة، قائلا: «في فترة قالوا برضوا إن قرصة النحلة هتشفي من التهاب الكبد كفانا خرافات».
الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أكد أن ما يتداول عن العلاج بـ«هواء خلية النحل» في مصر أمر غير علمي وليس دقيق، ويمكن أن يسبب في النهاية إلى أزمات ربوية وصدمات تحسسية عنيفة، لافتًا إلى أن هناك فرق بين تناول غذاء ملكات النحل المساهم في تقوية المناعة واستنشاق هواء خلية النحل الذي يؤدي إلى أضرار جسيمة على الجهاز التنفسي.
تعليقات الفيسبوك