علق الدكتور محمد راشد، استشاري التحاليل الطبية، على دراسة تشير إلى أن الإفراط في تناول فيتامين د قد يؤدي إلى التسمم، قائلا إن أضرار الإفراط في فيتامين د كثيرة للغاية، إذ يمكن أن يؤدي لحدوث مشكلات في العظام، نظرا لوجود نوع من الفيتامين يساعد على تثبيث الكالسيوم في العظام، ما يؤثر على وظيفة هذا النوع من الفيتامين، وبالتالي يؤثر على تثبيت الكالسيوم في العظام، ويقلل من الكتلة العضلية للعظام.
وأضاف «راشد»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة extra news، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، أنه حال تناول فيتامين د بجانب مجموعة من الأدوية، يحدث تفاعل بينهم ما يؤدي لحدوث تأثيرات كبيرة للغاية، ولا يجعل الدواء يعمل بفاعلية، ومن هنا يحدث «السمومية»، أي يزيد تركيز فيتامين د على جسم الإنسان وإحداث تفاعل مع الأدوية الأخرى، خاصة أن فيتامين د لا يذوب في الماء ولكن في الدهون، وبالتالي لا يخرج عن طريق الكلى، لذا لابد من أخذه بكميات وجرعات مسموح بها.
وأوضح أنه من ضمن مشكلات فيتامين د، أنه مرتبط مع الكالسيوم في الأمعاء، ويحدث نوع من أنواع الغثيان وإحساس بالقيء وضعف الشهية وآلام في المعدة، ويؤثر على وظائف الكلى، وقد ينتهي المطاف بفشل وظائف الكلى.
ولفت أن فيتامين د مهم للغاية لجسم الإنسان، وله دور في تكوين الخلايا وتشكيل العظام ورفع الحالة المناعية لجسم الإنسان لكثير من الأمراض، لافتا أنه يمكن الحصول على فيتامين د من الغذاء مثل اللحوم والألبان والبيض، والمصدر الثاني عن طريق الجلد، إذ يتواجد بطريقة غير نشطة في جلد الإنسان، وعند التعرض لجرعات معينة من أشعة الشمس وبطول موجي معين لتنشيط الجزء غير نشط.
وأشار إلى أن الأطفال يحتاجون لفيتامين د بجرعات محددة، سواء من الغذاء أو التعرض لأشعة الشمس أو كمكمل غذائي، وذلك لوقاية الأطفال لما يسمى بـ «الكُساح» أو لين العظام، ويلجأ كبار السن للمكملات للوقاية من هشاشة العظام، لافتا أن دور فيتامين د مهم للغاية، نظرا لأنه يمتص الكالسيوم الموجود في الأمعاء ثم يستخدم في بناء العظام، وبالتالي يحافظ على الكتلة العظمية لجسم الإنسان.
تعليقات الفيسبوك