حسين مع طلابه
لتخفيف الضغط النفسي عن طلاب الثانوية العامة، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد واقتصار الدراسة على الأونلاين، فكر حسين هاشم، مدرس لغة إنجليزية، في طريقة لإسعاد الطلاب من خلال توزيع قطع من الحلوى والشيكولاتة عليهم.
تخرج "هاشم"، في كلية التربية، وقرر الخروج عن المألوف من أجل إخراج طلابه من الاكتئاب والإحباط الذي يمرون به حاليا بسبب ضغط الامتحانات وكورونا، ليقدم لهم مفاجأة غير متوقعة: «جبت لهم شوكولاتة وشهادات تقدير ونوتس، بحاول بس أفرحهم».
ويروي مدرس اللغة الإنجليزية بالزقازيق لـ«الوطن»، أن طلابه يمرون بمرحلة نفسية سيئة للغاية بسبب كون السنة الدراسية صعبة: «المفروض إن كل سنة الطلبة بتمحتن في شهر 6، السنة دي كورونا وتأجيل وتابلت ونظام حديث، فوصلوا لمرحلة وحشة من الزهق والتعب، وكنت عايز أسعدهم».
سعادة بالغة وفرحة كبيرة شعر بها طلاب المدرس الشاب بعد اللفتة الإنسانية التي قام بها: «عملت مراجعة نهائية يوم الجمعة الي فات وقلت لهم إني عاملهم مفاجأة بس ماقلتش إيه هي، والحمدلله بعدها جاتلي رسايل كتير إني أد إيه رجعت لهم طاقتهم ولو بنسبة 1٪ واتصورنا سوا، كمان اللي فرحني أكتر إن أولياء أمور كلموني وشكروني على ده، لأني رجعت لهم الحماس تاني، وأنا أصلا سني قريب من الطلاب علشان كده دماغي شبهم وبحس بيهم».
لم ينظر «حسين» للتكلفة المادية كثيرا، فالأهم عنده هو سعادة طلابه لضمان حبهم للمادة وتفوقهم، ولم تكن تلك المرة الأولى التي يفاجئهم فيها، ففي رمضان الماضي أدخل البهجة على قلوبهم بفوانيس وهدايا أخرى، ويأمل في أن تظل المودة والحب موجودة بينه وبين طلابه.
وعن تكرار المفاجآت السعيدة، أوضح المدرس أن الأمر وارد، فكلما كان الطالب سعيدا كلما زادت قابلية استيعابه ووفهمه للمادة بشكل سريع: «أنا قريب من الطلاب كلهم ومن أهاليهم، وإن شاء الله نتجمع تاني بعد الشهادة وفي الجامعة، أنا بحبهم جدا وبتمنى ليهم التوفيق».
تعليقات الفيسبوك