انتحار شاب بسب التنمر
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنباءً عن انتحار شاب يدعى إبراهيم محمود، بإلقاء نفسه في ترعة مياه، هربًا من التنمر عليه، بسبب إصابته بمرض البهاق، وحظت البوستات التي نشرت الخبر بردود فعل متضامنة مع الشاب ورافضة سلوك التنمر، كما دعا له المتابعين بالرحمة.
وظهرت العديد من المنشورات تقول: «الشاب اللي في الصورة اسمه إبراهيم رمى نفسه في بحر دكرنس بسبب بعض المتنمرين.. كان يتيم الأب والأم وبدل ما يشعر إن اللي حواليه يعوضوه عن يتمه كمله وقضوا عليه بالتنمر والأذي والهزار.. ربنا يرحمه ويعوضه خير».
ورغم أن المنشورات التي ظهرت على مواقع التواصل، ووثقت الواقعة، كانت لصورة الشاب، وصورة ملابسه ملقاة بجانب مياه الترعة، إلا أن أحدا لم يسأل عن سبب وجود ملابس الشاب، على شاطئ الترعة، إذ لو كان صاحب الصورة انتحر فعلا، فما الذي دعاه ليخلع ملابسه قبل الانتحار؟
وبالتواصل مع سيد المتولي، خال الشاب، نفى صحة الواقعة، مؤكدا لـ«الوطن» أن «إبراهيم» لم يقبل على الانتحار، وكل ما تُداول عبر مواقع التواصل مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، فالشاب كان محبًا للاستحمام في المياه، وقضاء الله أتى عندما كان يستحم ولم يستطع الخروج.
ويضيف خال الشاب: «إبراهيم شاب وكان عايش حياته بالطول والعرض ومبسوط، وبيلبس أفضل هدوم، وكان له أصحاب وعايش حياته، وكل اللي بيقولوا إنه انتحر خطأ، ولم يحدث ذلك».
ويؤكد الخال ان ملابسه الملقاة بجانب الترعة، أبرز دليل على عدم انتحاره: «مفيش حد هاينتحر ويخلع هدومه، كل اللي قال كده هيتحاسب، حرام نقول على شخص انتحر وهو مات بشكل طبيعي نتيجة الغرق».
ويتابع خال الشاب، أنه ورغم إصابة ابن شقيقته «إبراهيم» بالبهاق، إلا أنه كان يعيش حياة طبيعية، ولم يكن يتعرض للتنمر مطلقًا: «معرفش الأخبار دي طلعت منين أو إزاي، ولازم المنشورات دي تتوقف»، مختتما بأنه كان يبحث عن عروس لإتمام خطبته، فهو خريج «دبلوم صنايع»، ولكن وفاته حالت دون تحقيق ذلك.
تعليقات الفيسبوك