ضجة إعلامية واسعة للغاية أثيرت خلال الأيام الماضية حول سيدة أنجبت 10 توائم في واقعة غريبة من نوعها ما جعلها تتصدر عناوين الصحف العالمية، وتصبح على وشك الدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتحطيمها الأرقام القياسية في ولادة أكبر عدد من التوائم، ولكن بعد مفاجآت أخرى كشفت صحف جنوب إفريقيا عن خبر صادم للجميع.
في 7 يونيو الماضي، أعلنت وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا عن ولادة سيدة تدعى غوسيامي تامارا سيتولي 10 توائم في رقم قياسي، 7 ولاد و3 بنات، إلا أنها عادت لتجذب الأضواء إليها مرة أخرى بعد اختفائها بشكل مفاجيء، ولم يستطع زوجها العثور عليها حيث رفضت الكشف عن مكانها، لتلقي الشرطة في جنوب أفريقيا، القبض علىها ووضعها في مستشفى نفسي تحت الفحص، وذلك بعدما ظهر والدها مؤكدا أنها خدعة، وطلب من الناس حول العالم عدم التبرع لها.
وبعد إجراء تحقيق رسمي في الواقعة الغريبة، تبين أن خبر الحمل مزيف، حيث قالت حكومة المقاطعة إنه لا توجد مستشفيات في مقاطعة جوتنج لديها سجل لولادة العشرات، كما أن الفحوصات الطبية تظهر أن السيدة «سيثول» لم تكن حاملا في الآونة الأخيرة.
حقيقة الحمل المزيف
والقصة تعود إلى رئيس تحرير بريتوريا نيوز، الصحفي «بيت رامبيدي»، حيث عاشت «سيتولي» التي لديها توأم يبلغان من العمر ست سنوات، وشريكها في بلدة «Thembisa»، واعتادوا على حضور نفس الكنيسة، وزعم الصحفي أنه أجرى مقابلة مع الزوجين اللذين قالا إنهما كانا يتوقعان ثمانية أطفال، وأظهرت جلسة التصوير أن السيدة الإفريقية تبدو حاملاً وبطنها كبير جدا.
وأعلنت بريتوريا نيوز، عن ولادة مفاجئة لعشرة أطفال في 8 يونيو، نقلاً عن زوج السيدة «تيبوجو تسوتيتسي» كمصدر، وقال لاحقًا إنه تلقى رسائل نصية من شريكه تخبره بذلك، مضيفًا أنه لم يُسمح له بالدخول إلى المستشفى بسبب قيود فيروس كورونا، واعتمد الصحفي أيضا على رسائل «WhatsApp»، ولم يحصل على تأكيد من المستشفى للقصة بحسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وبعد انتشار خبر الولادة بشكل سريع للغاية، أكد رئيس البلدية المحلي حدوث الولادة، لكن متحدثًا باسم الحكومة قال لاحقًا إنه لم يكن لديه سوى كلمة العائلة ولم ير أحد الأطفال بعد، وبدأت التبرعات تتدفق للزوجين وأطفالهما، بما في ذلك مليون راند أي ما يعادل 70 ألف دولار من رئيس المجموعة الإعلامية المالكة لـ«بريتوريا نيوز».
اعتذار الصحفي عن القصة الكاذبة
واعتذر «رامبيدي» بشدة إلى المجموعة المالكة للصحيفة عن الإضرار بالسمعة التي تسببت بها القصة للمجموعة، مؤكدا أنه كان يجب عليه أن يتعامل معها على أنها مقال استقصائي بدلاً من قصة تبعث على الشعور بالرضا، وكتب الصحفي المعروف بكونه سيئ السمعة، اعتذارا للموظفين عن ردود الفعل العنيفة، واعتذر إلى المجموعة الإعلامية في رسالة بريد إلكتروني، قائلا «إنه كان مليئًا بالحزن والندم، لكنه تمسك بحقيقة أن غوسيامي تامارا سيتولي كانت حاملاً وأنجبت».
وكتب رامبيدي في بريده الإلكتروني: «أنا آسف للضرر الذي لحق بالسمعة الذي تسببت فيه آثار القصة للمجموعة والشركة وزملائي بشكل عام، أدرك تمامًا أن القصة والاستجابة العامة وضعت كل زملائي في موقف حرج وتحت ضغط جماهيري هائل، ولكي أكون صريحا، فقد وفرت القصة للمنتقدين فرصة للتشكيك في النزاهة المهنية ليس فقط أنا، ولكن أيضا زملائي في المجموعة، لذلك، أنا آسف للغاية».
وأكد الصحفي أنه يعرف الزوجين وليس لديه سبب للشك فيهما، «لم يكن لديهم سبب للكذب علي بشأن الحمل، بالنسبة لي كانت قصة احتفال، وبالتالي لم أطلب أبدًا إثباتًا موثقًا للحمل، مثل صور السونار وبطاقات العيادة».
تعليقات الفيسبوك