«سجى» تدعم مصابي السرطن بالميك أب
موهبة صغيرة بمشاعر كبيرة، حاولت من خلالها تقديم الدعم المعنوي لمرضى السرطان والبهاق، بتحويل نفسها عن طريق «الميك أب» لنفس ملامحهم، لتقول لهم من خلال ذلك أنه لا داعي للإحراج أو الاختباء، وبرغم عمرها الصغير، تعبر ذات الـ16 عامًا بفنها على طريقة الكبار.
بدأت سچى سيد محمد، الطالبة بالصف الأول الثانوي الزراعي، الرسم منذ كان عمرها 8 سنوات، بحسب حديثها لـ«الوطن»، من خلال تصميم العديد من «الاسكتشات» المختلفة، حيث كانت تجد الدعم من معلمتها في المدرسة، ما دفعها إلى تطوير مستواها، وإتقان الرسم بشكل أفضل، وبدأت تعليم عدد من أصدقائها.
ورغم صغر عمر «سجى»، إلا أنها تشعر بالأسى لمن هم في نفس عمرها من مرضى السرطان، وأرادت التعبير بموهبتها عن دعمهم معنويًا، مستخدمة الميك أب لتغيير ملامحها في بعض الصور لتظهر وكأنها مصابة بالمرض الخبيث.
«عملت اللوك وكنت مبسوطة بيه جدًا»، هكذا وصفت «سجى» مشاعرها تجاه تغيير ملامحها لتشبه مصابي السرطان، ومن قبلهم مرضى البهاق، معبرة عن مشاعرها الصادقة تجاههم، والتي خرجت من فتاة صغيرة لا تحمل أي مشاعر ممزوجة بغير المحبة: «كنت موجوعة إن في كتير منهم مابيقدروش يكملوا رحلتهم في الحياة».
في كل تصميم لـ«حفيدة بيكاسو» كما يطلق عليها أصحابها، تحاول أن تدعم قضية مختلفة، فلم يقتصر الأمر فقط على مصابي السرطان والبهاق، بل امتد ليشمل القضية الفلسطينية: «بحاول أعبر بفني عن حاجات هادفة»، مُتحدثة أنه في البداية لم تجد الدعم الكافي من المحيطين بها، وكان التنمر هو الصفة الملتصقة بها، حتى أن خالها في أحد المرات سخر منها قائلا: «إيه يا بيكاسو»، ما جعل ذلك الاسم رفيقًا لها لتصبح بين أصدقائها «حفيدة بيكاسو».
تعليقات الفيسبوك