كشف الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عن سبب تسمية «متلازمة البطة» بهذا الاسم، قائلا إن السبب في ذلك كون البطة جسم ثابت فوق المياه، ولكن أرجلها وكأنها ماتور أسفل المياه يحركها، وهو ما يشابه ذلك الإنسان، حيث يظهر الشخص أمام الآخرين بأنه خفيف الظل ويتعامل ويعمل، ولكن في الوقت نفسه ينقد و«يهري» بداخله.
وأضاف «فرويز» خلال اتصال هاتفي ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على شاشة قناة extra news، وتقدمه الإعلامية خلود زهران، «كلنا عندنا متلازمة البط» نظرا لأن الجميع تحت ضغوط، بما فيهم الأشخاص الناجحين، حيث يحارب تحت ضغط لتحقيق نجاحه أو استمراره.
وأشار إلى أنه يوجد ما يسمى بهرم الاحتياجات عند كل شخص، مثل احتياج النوم والشرب وارتداء الملابس، واحتياج العاطفة، وهذه الاحتياجات موجودة عند كل شخص وبه اتنقاص في جزئية معينة، وهذا الانتقاص قد يحدث خلل في كل منظومة الحياة.
وأكد أن هذه المتلازمة عندما تؤثر على الشخص نفسيا، تؤدي لأعراض جسمانية ناتجة عن التوتر النفسي، مثل ارتفاع الضغط والسكر وظهور أمراض جلدية وحدوث صداع شديد دون سبب، وكل ذلك ناتج عن الضغوط النفسية الشديدة والتي يتعايش معها البعض للأسف.
وأوضح أن إهمال تلك الأعراض قد ينتج عنه ارتفاع الضغط والسكر واضطرابات في القلب، وقرحة في المعدة، ومشكلات في القولون، وفقا للدراسة أجريت في 2019 بالولايات المتحدة والتي أشارت أن 40% من المترددين على عيادات القلب «مرضى نفسيين» في الأساس، و60% ممن يدخلون العناية المركزة للقلب بالليل جميعهم يعانون من أمراض نفسية، وللأسف لا يتعامل معها أحد إلا بعد الذهاب لطبيب نفسي، وبالتالي العلاج النفسي هو الحل.
وأشار إلى أن متلازمة البط تختلف عن الاكتئاب، كون الأخيرة يعبر عن الشعور بالضيق أو الكبت أو وجود اضطرابات في النوم أو الأكل أو اضطرابات سلوكية والشعور بعدم الرغبة في أي شيء أو مقابلة أي أحد، بينما متلازمة البط هي عرض جسماني فيمكن أن يأتي يصاب الشخص باضطراب النوم فقط أو في الأكل فقط، وبالتالي هي محدودة على عرض جسماني معين.
وعن علاج متلازمة البط، أوضح أنه يوجد علاجات سلوكية متاحة، إضافة لعلاجات الأدوية، «علاج كل شخص طبقا لشخصيته وطبقا لشدة الحالة وظروف المريض نفسه».
تعليقات الفيسبوك