جون مجدي
الكثير من الهوايات ربما تكون مألوفة لنا، تربية الكلاب والقطط والحمام، أمور معروفة للجميع ولا يمكن الحديث عن غرابة الأمر والتربية في تلك الحالة، ولكن جون مجدي، 18 سنة من منطقة شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية كان له رأي آخر لأنه يعتبر أنه لا يصح القول بأن شخص ما يمتلك هواية وهو في الأساس لا يقوم بتربية كائن غريب والتعامل معه خطير.
«جون» يعتبر أن هواية تربية الثعابين من بين الأمور الخطيرة التي تمثل كابوس بالنسبة للبعض، ولكنه يري أن الهواية لا يجب أن تقال علي محبي بعض الكائنات الأليفة وذلك لأن الهواية تقع تحت بند الصعوبة: «ماينفعش أقول أنا عندي هواية وفي الأساس مفيش قصة ولا مغامرة، لازم يكون فيه حاجه صعبة في التعامل، خطورة في التعامل، وده بقي بيخلق حالة كويسة جدا بين المربي والكائن الحي».
صعوبة إيجاد مكان خارج المنزل لتلك الهواية الغريبة جعلت «جون» يربي الثعابين داخل غرفة نومه، التي بالكاد تسع السرير ولكنه يفضل أن ينام علي صوت فحيح الأفاعي وصوت السحالي: «مقدرش أنام من غير ما يكونوا في حضني، أحس إن فيه حاجة نقصاني، والناس بستغرب حبي للثعابين بالشكل ده».
أقارب «جون» كثيرا ما يرفضون دخول الغرفة الخاصة به معتبرين أنه من الأفضل مشاهدته من بعيد حتي لا يتعرضوا للدغة من عقرب أو عضة ثعبان: «أقاربي بيخافوا يدخلوا عندي، هما معاهم حق بصراحة، خصوصا إن كل اللي يسمعوه عن الثعابين مجرد خرافات زي إن كل الثعابين سامة، لا طبعا مش كلها سامة».
داخل غرفة نومه يضع «جون» الثعابين داخل صناديق غير محكمة الغلق تسمح بخروج الثعابين ليلا لتتجول في أرجاء الغرفة، وهذا ما يعتبره «جون» متعة كبيرة له: «مفيش أجمل من انك تصحي تلاقي جنبك ثعبان أو عقرب، إحساس حلو جدا لما بصحي ألاقيهم نايمين جنبي زي الأطفال».
تعليقات الفيسبوك