صورة معلقة داخل أروقة المنازل المصرية، لا أحد يعلم ما سببها أو ما هو أصلها أو حتى من أين جاءت إلا أنها تحولت إلى عادة ثابتة، وعندما تسأل عنها لن يجيبك أحد سوى أنها من تقاليد البيوت المصرية، وبالنظر إلى الصورة المعلقة فهي عبارة عن طفلتين ملامحهما بريئة وتعلو وجهيهما ابتسامة ساحرة، ولكن يظل السؤال يتردد في الأذهان ما هو أصل الصورة؟.
وعبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تداول رواد السوشيال ميديا صورة الطفلتين مصحوبة بتعليق: «حد يعرف ايه أصل الصورة دي اللي كانت متعلقة في معظم البيوت، كنا طيبين اوى يا خال».
وجاءت التعليقات على الصورة المنتشرة: «والله ولسه عندنا لحد الوقت ده، كانت عند جدتي ومعرفش ليه وفيه صورة تانية بياكلوا بطيخ، كانت عند صالون الحلاق اللي كنت بحلق عنده، كانت عند خالتو وكنت بخاف منها أوي والله، كانت عندنا في البيت وكنت مفكرها ناس قرايبنا وهما صغيرين ده إحنا كنا طيبين أوي، كانوا بيقولولنا دول ولاد أميتاب باتشان وإحنا كنا مصدقين، كانت عند واحدة صاحبتي وكانت مفهماني إنها صورتها هي وأختها وهم صغيرين وأنا كنت مصدقة ومبهورة وكانت مفهماني إن كل اللي كانت لابساه هي وأختها في الصورة ده دهب وأنه لسة عندهم».
وبالبحث عن أصل الصورة المنتشرة تبين أنها تعود إلى القصص الأسطورية الهندية القديمة، فالطفلتان اللتان تم تداول صورتهما ليستا إلا لطفل واحد وهو «الإله كريشنا» في الأساطير القديمة.
أصل الإله كريشنا؟
في 30 أغسطس من كل عام يقيم الهندوس احتفالا بمولد الإله كريشنا «جانما»، والاحتفال بميلاد «جانما» جاء في اليوم الثامن من شهر «بهادرابادا»، الذي يوافق حاليا ما بين «أغسطس- سبتمبر»، ويمثل الرقم ثمانية أهمية في أسطورة كريشنا، حيث إنه الطفل الثامن من والدته «ديفاكي».
ويتم الاحتفال بهذه المناسبة بشكل خاص في ماثورا وفريندافان، ومشاهدة طفولة الإله «كريشنا» وشبابه المبكر، وفي اليوم السابق لمهرجان «جانما» يسهر المصلون حتى منتصف الليل ، والساعة التقليدية لميلاد الإله كريشنا، ثم تغمر صورة «كريشنا» في الماء والحليب، وبعد ذلك يرتدي الهندوس يرتدون ثيابًا جديدة، ويتعبدون.
تزين المعابد والأضرحة المنزلية بأوراق الشجر والزهور، ويتم تقديم اللحوم الحلوة كقربان إلى «كريشنا» بحسب المعتقدات القديمة، ثم توزيعها على جميع أعضاء الأسرة، بحسب الموسوعة البريطانية.
يحتفل أتباع «كريشنا» بأحداث ولادته من خلال إعداد تمثيلات مفصلة لمراحل ولادته ونموه عبر مشاركة صور مشهد طفولته وهي الصورة المنتشرة لدى الكثير من الأسر، ويتم تعليق أواني الحليب من أعمدة طويلة في الشوارع ، ويشكل الرجال أهرامًا بشرية للوصول إلى الأواني وكسرها.
تعليقات الفيسبوك