الطفل يوسف
الأبناء سر سعادة المنازل للأباء، ولا يوجد أمر يوجع قلب الأم والأب أكثر من مرض ابنهما، وفقدانهما القدرة على توفير حقه البسيط في العلاج. وخلال الساعات الماضية انتشر منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن حالة الطفل «يوسف»، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، ويعاني من مرض ضمور في العضلات، أفقده القدرة على الحركة، حيث طالب البعض بتوفير علاج له على نفقة الدولة، أو تخصيص حساب بنكي لجمع التبرعات.
«الوطن»، تواصلت مع أحمد سيد عبدالحميد، والد الطفل يوسف، موظف بإحدى الشركات، الذي كشف تفاصيل حالة نجله، مشددا على أنه لا يطلب إلا العلاج فقط.
وقال «عبد الحميد»، إن ابنه قبل إتمام عامين، وفي الموعد الطبيعي أنه يحبو أو يمشي، بدأ يخطو بطريقة مختلفة عن الأطفال، ولذلك ذهبوا به إلى أطباء الأطفال الذين أرجعوا السبب إلى التغذية، وقدموا لهم نصائح طبقوها كلها، ولكن حالته لم تتحسن، فذهبوا إلى طبيبة مخ وأعصاب، وبعد إخضاع الطفل للأشعة والتحاليل، شخصت حالته على أنها ضمور في العضلات.
وأضاف والد الطفل، أن العلاج ليس متوفرا، وبعد عامين آخرين وجد طبيبة على التلفاز تتحدث عن هذا المرض، وهي تعمل في مستشفى عين شمس التخصصي، فذهبوا إليها وطلبت منهم بعض التحاليل التي أجروها بالفعل، وآخر تحليل أُرسلت فيه العينات إلى ألمانيا لأنه تحليل «جيني»، ووصلت النتيجة بعد إرسال العينات بثلاثة شهور، وشُخص المرض على أنه ضمور في العضلات من نوع «دوشين».
وتابع بأن علاج هذا المرض مكلف جدا، وتصل قيمته إلى 200 ألف دولار، لأنه عبارة عن 48 حقنة، تؤخذ على مدار سنة كاملة، حقنة واحدة كل أسبوع، وبعد هذا العلاج -وفقا لكلام الطبيبة- فإن «يوسف مش بس هيمشي هيلعب كورة كمان، ويصبح طبيعيا بنسبة 90%».
وشدد على أن إمكانياته المادية لا يستطيع توفير العلاج من خلالها، مؤكدا: «أنا مش عايز فلوس في إيدي، أنا عايز الحقن بتاعة ابني، وأتمنى أي حد من رجال الأعمال يتبنى الحالة، وأنا توصلت مع إحدى الجمعيات الأهلية التي عرضت علينا تخصيص مرتب شهري للأسرة، بدلا من العلاج لأن ثمنه مرتفع جدا، فرفضت لأني موظف في شركة وحالتي المادية جيدة وأستطيع توفير العلاج لابني لو كان قيمته ألف أو اثنين أو عشرة، ولكن أنا عايز العلاج الغالي لو حد يقدر يساعدني فيه، لأن حالتي ميسورة وعايش الحمد لله، أنا عايز بس العلاج لأن قيمته 3 ملايين و200 ألف جنيه وهذا يفوق إمكانياتي».
تعليقات الفيسبوك