قبل حوالي شهرين، كانت سيدة بريطانية على موعد مع تلقي الجرعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد «أسترازينكا»، لكنها عانت بعدها آلام شديدة، نقلت على إثرها للمستشفى، وانتهى الأمر بوفاتها، عقب أيام من معاناة جلطات دموية متعددة.
زوج السيدة البريطانية، تانيا سميث، البالغة من العمر 43 عامًا، يعتقد وفاتها بسبب لقاح كورونا، لكن ما جعله يخرج ويتحدث هو معرفته تفاصيل رحيل الصحفية «ليزا شو»، التي توفيت بعد إصابتها بجلطات دموية، عقب حصولها على اللقاح.
تفاصيل رحيل السيدة البريطانية بعد حصولها على اللقاح
وقال كينيث إدوارد، شريك السيدة «سميث»، إنها شعرت بأنها متعبة لبضعة أيام عقب حصولها على حقنة بمنطقة الكوع، ثم استيقظت ذات صباح طلبت المساعدة، مشيرا إلى أن معاناتها لم تخف حتى بعد أن حضر المسعف وقدم لها المسكنات، ونقلت إلى مستشفى ديريفورد البريطانية؛ إذ تبين لاحقًا أنها عانت من جلطات دموية متعددة.
وبحسب ما ذكرته صحيقة «ديلي ميل» البريطانية، سرعان ما عانت «سميث» من نوبة قلبية وسكتة قلبية ثم ساءت حالتها بشكل تدريجي قبل وفاتها بشكل مأساوي بالمستشفى في 3 أبريل.
ويعتقد «إدوارد» أنها ما كانت لتموت لو لم تحصل على لقاح كورونا، لكن لا يمكن تأكيد ذلك حتى يجرى تحقيقا كاملا بشأن وفاتها.
وفي سياق متصل، أكدت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية أنها ستراجع حالة السيدة «سميث» كجزء من المراجعة المستمرة لحدوث جلطات الدم، وأي روابط محتملة للقاح.
وأشاد زوج السيدة الراحلة بها، قائلا: «لقد كانت رائعة ومربية أطفال جيدة حقًا لمدة 19 عامًا.. تركت وراءها 3 أطفال، طفلين بالغين وفتاة صغيرة من ذوي الإعاقة تبلغ من العمر 12 عامًا.. أحببت عائلتها، كلنا ضائعون بدونها»، مؤكدا أنها كانت بصحة جيدة وشابة قبل تناولت جرعتها الأولى في ملعب هوم بارك لكرة القدم في بليموث، نهاية شهر مارس الماضي.
وتابع «إدوارد» أنه بحلول 2 أبريل، كانت تانيا في المستشفى وتوفيت في اليوم التالي؛ إذ أجرى المسعفون عدة عمليات تخطيط كهربية للقلب على مدار عدة ساعات، ثم اتصلوا هاتفياً به لإخباره أن السيدة سميث تعرضت لنوبة قلبية، مؤكدا العثور على جلطات دموية في شرايينها.
تعليقات الفيسبوك