ماذا يحدث لجسدك عند تناول عصير القصب يوميا
يقبل عدد كبير من المواطنين على تناول عصير القصب بشكل يومي، خاصة عند دخول فصل الصيف، من أجل التغلب على ارتفاع درجات الحرارة، دون الاكتراث للكمية المناسبة التي ينبغي تناولها حتى لا تتحول الفوائد إلى أضرار.
وأوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية بجامعة عين شمس، أن الكثير من الأشخاص ينخدعون بحالة الانتعاش التي يحدثها الثلج الموجود في عصير القصب بالجسم، ولكنه انتعاش مؤقت، ينتهي بعد قرابة الربع ساعة، مضيفا: «القصب يحتوي على سعرات حرارية عالية تصل إلى 300 سعرة في الكوب الوحد، لذلك يجعل الجسم يشعر بالدفء وليس كما يعتقد البعض أنه يعطي الجسم جرعة من البرودة لأن الذي يحدث حالة الانتعاش هو الثلج الموجود داخله، لذلك يشعر الشخص برغبة في تناول كوب أخر بعد مرور فترة قصيرة».
ونصح «الحوفي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، بتناول كوب فقط يوميا بحد أقصى، بسبب سعراته الحرارية المرتفعة: «تلك الكمية لها العديد من الفوائد، حيث تساعد الجسم على التخلص من بعض أنواع الحصاوي، ويساهم أيضًا في تذويب الطبقة الجيرية الموجودة على الأسنان».
«يحتوي عصير القصب أيضًا على أملاح معدنية، وفيتامين سي الذي يساعد على تقوية جهاز المناعة، ومجموعة فيتامين بي، التي تعمل على تقوية الجهاز العصبي»، بحسب «الحوفي»، متابعًا: «شرب عصير القصب يساهم في رفع نسبة الحديد في الجسم التي تحارب الأنيميا وفقر الدم، كما يتميز بوجود البوتاسيوم الذي يعمل على خفض ضغط الدم».
وعلى الرغم من الفوائد العديدة التي يحتويها عصير القصب، إلا أنه هناك بعض الأمور يجب الانتباه عليها عند تناوله حتى لا تتحول الفوائد إلى أضرار، لذلك ينصح بتناوله عند أشخاص يلتزمون بالإجراءات الصحية اللازمة، وفقا لما ذكره «الحوفي»: «عصير القصب قد يكون مصدر كبير للتلوث، بالنسبة للمحلات اللي بتقوم بوضع القصب مع بقايا القصب الذي تم عصره، مما يحدث حالة من العفن».
واستطرد «الحوفي» حديثه: «القصب لا يتم غسله لذلك يعتبر وسيلة لنقل جميع الميكروبات سواء من يد صاحب العصارة أو بطريقة تخزينه في أماكن خاطئة يملؤها الذباب، مما يجعلك عرضة للإصابة بعدوى الأميبا، والدوسنتاريا»، مؤكدا في الوقت ذاته على عدم تناول أكثر من كوب يوميا، لتجنب زيادة السعرات الحرارية في الجسم، مما يسبب السمنة مع تراكمه إلى جانب السعرات الموجودة في بقية الأكلات اليومية.
تعليقات الفيسبوك