الروبوت EVA
روبوتات صُنعت بنفس هيئة البشر ملامحهم وأجسادهم، تستطيع التحدث ومحاورة الآخرين، لكنها جامدة وجافة تخلو من المشاعر الإنسانية وأحاسيس الفرح والحزن والعاطفة، لذا أقدم مؤخراً مهندسون أمريكيون على تصينع روبوت جديد ينسخ مشاعر الإنسان وينقلها.
ابتكر مهندسون أمريكيون روبوت قادر على التعبير عن مشاعره، والأهم من ذلك قادر على التعبير عنها «في الوقت المناسب وفي المكان المناسب»، و بدأوا بالبنية الفيزيائية للروبوت الجديدEVA .
وهذا الروبوت عبارة عن جسم متكامل، بل هو على شكل تمثال نصفي برأس متحركة ووجه أزرق من المطاط. يمكن للروبوت EVA من إظهار ستة تعابير أساسية: الفرح، التعجب، الحزن، الغضب، الاشمئزاز، والخوف، ويؤكد المبتكرون على أنه قادر على إظهار تعابير دقيقة، تساعده في ذلك مجموعة «عضلات الوجه» وتتكون من 42 عضلة، تحاكي حركة عضلات الوجه الحقيقية عند الإنسان.
يستطيع الروبوت EVA التحكم بمنظومة العضلات الميكانيكية المعقدة، ومن ثم تحديد أي تعبير يجب أن يظهر على وجهه، استنادا إلى تعابير وجوه الأشخاص المحيطين.
ويقول مؤسسوا EVA إنه لا يزال تجربة بسيطة في المختبر، لذلك فإن الحديث عن الوعي الذاتي والتعاطف مع الروبوتات، لا يزال مبكرا جدا، ولكن يمكن في المستقبل القريب استخدام هذه التكنولوجيا كأساس للتصميم، حيث أن المتعة تزداد عند التعامل مع روبوت يبتسم ردا على ابتسامة الإنسان.
واستخدم المهندسون في تعليم EVA، طريقة التجربة والخطأ، حيث كان الروبوت يتدرب على التعبير الصحيح عن مشاعره، من خلال متابعته لحالة وجهه بمساعدة الفيديو.
وكان أول من أشار إلى هذه الفكرة بعض الباحثين من كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بجامعة كولومبيا الأمريكية، عندما قالوا إن العالم يحتاج إلى روبوت أكثر شعوراً به وبأحاسيسه وشعوره تجاه الأشياء أو حتى تجاه الآخرين.
تعليقات الفيسبوك