بعد تكرار ظهور إصابات بالفطر الأسود، بدأ الحديث يزداد حول طبيعة الأعراض التي تظهر على المرضى، وهل يمكن التعامل معها عند بداية ظهورها حتى لا يتحول الأمر إلى كابوس ينتهي بإزالة العين أو الفك وربما الاثنين معا وفقا لما هو متداول حول تداعيات الإصابة بالمرض، مثلما حدث مع أحد الحالات التي يحكي عنها الدكتور عمرو الجويتي نائب إداري بمستشفى حكومي لعزل مصابي الفطر الأسود بمحافظة القاهرة.
منذ أيام عدة، بدأ المستشفى في استقبال الحالات، حيث جرى تحويل 4 حالات إصابة بالفطر الأسود إليها، وخضع بعضها لجراحات عدة لإزالة الفطر الأسود، مؤكدا أن إجمالي الإصابات المسجلة في 10 مصر 10 حالات فقط.
أكد الجويتي، في حديثه لـ«الوطن»، أن الفطر الأسود هو التهابات فطرية، تحدي نتيجة نقص البكتيريا المفيدة في الجسم، بسبب تناول بعض المضادات الحيوية: «الجسم فيه بكتيريا مفيدة، لو حد ماشي على مضادات حيوية لفترة مستمرة، هيقضي بكده على البكتيريا المفيدة، ومع نقص المناعة المرتبطة ببعض الأمراض زي السكر والإيدز وكورونا، ده غير مرضى السرطان، كل دي فئات معرضة للإصابة بالفطر الأسود».
يبدأ الفطر الأسود بحسب مسؤول المستشفى من الجيوب الأنفية، وينتشر بعدها في جميع الأنسجة المجاوره لمنطقة الإصابة، حتى ينتقل بعدها إلى الخد: «بيوصل أسفل العين، و السطح السفلي للعين، وممكن توصل لحد إزالة العين، والخد زي ما حصل مع حالة دخلت المستشفي من، فترة وتم إزالة العنيين والفك وجزء من الخد».
عن استقبال حالات الفطر الأسود، يقول «الجويتي» إنه يتم أولا إجراء فحوصات متعددة لجميع الوظائف، حيث يتم الكشف عند أطباء الرمد والمخ والأعصاب وجه وفكين وأذن وحنجرة: «كل دكتور بيشخص الحالة اللي عنده، ويبدأ يكتب تقرير بعد طبعا طلب أشعة وتحاليل متعددة، علشان يتأكد ولو مفيش، مشكله في التخصص بيكتب تقرير عن خلو المنطقة اللي هو متخصص فيها من الفطر، وبعدها تروح، الحاله لتحصص ثاني».
منذ بداية استقبال حالات الفطر الأسود في المستشفي لم تخرج حالة منها حتي الآن نظرا لسوء الحالة الصحية التي تستدعي وضع الحالات علي أنبوبة تغذية وأخرى للأكسجين، مع إجراء جراحات متعددة بهدف القضاء على الفطر الأسود والذي يشبه الغرغرينا: «محدش بيخرج، وقت، العمليات بيكون فيه كذا تخصص كل دكتور بيشتغل علي اللي يخصه، وبعد ما يخلص يقف في جنب لتخصص تاني، الحالات صعبة جدا، لكن هو مش معدي».
تعليقات الفيسبوك