«نسرين» في أحد تصميماتها
على الرغم من تأثير أزمة كورونا على سكان العالم أجمع، من الناحية الاقتصادية، واستمرار الأعمال والوظائف، إلا أن فترة الحجر المنزلي كانت فرصة جيدة لاكتشاف كل فرد لذاته ومواهبه، مثلما فعلت نسرين محمد، 20 عاما، حيث استغلت فترة جلوسها بالمنزل لتعلم المكياج السينمائي في أفلام الرعب.
بدأت الطالبة في كلية الإعلام، والمقيمة في مركز طلخا بالمنصورة، تعلم الميكياج السينمائي منذ عام ونصف العام، مستغلة فترة الحجر المنزلي، وتوقف الدراسة والأعمال، حسبما ذكرت في حديثها مع «الوطن»، لتتقن ذلك الفن خلال يومين فقط، وتتمكن منه سريعًا، منفذة العديد من التصميمات على وجهها، والتي أرعبت الكثير، وصدقوا أنها حقيقية.
يستغرق عمل التصميم الواحد من «نسرين» أقل من نصف ساعة للبسيط، أما ما به تفاصيل كثيرة يحتاج إلى أكثر من ساعة عمل، مستخدمة الفزلين، والدقيق، والدم المزيف: «بعملهم في البيت»، مضيفة أنها تحب أفلام الرعب منذ صغرها، وتدقق في تفاصيل الميكياج فيها، ما جعلها تبحث جيدًا في خبايا تصميمات المكياج في أفلام الرعب: «كنت عايزة أعرف الجروج دي بتكون عاملة إزاي من جوة وبرة».
تختلف ردود الفعل على تصميمات «نسرين» ما بين المعجبين بها والنافرين منها، حيث يرى البعض أنها توجع قلوبهم، بحسب حديثها: «نزلت شغل من يومين على جروب ناس دخلت تشتمني وتدعي عليا وتقولي ده قرف»، وكذلك تنمر من بعض المحيطين بها، على عكس جانب آخر يدعمها وتشيد بعملها، وعلى رأسهم والدتها التي تعتبر الداعم الأقوى والأبرز لها.
عزمت صاحبة الـ20 عاما مؤخرًا على تنفيذ تصميمات مكياج جمالي: «مش عايزة شغلي يكون كله دم»، وكذلك الرسم بالجداريات بالفرشة والألوان والطباشير، لافتة إلى أنها كانت تتمنى أن تعمل مذيعة بمجال دراستها، ما جعلها تدشن قناة على «يوتيوب»، تعلم من خلالها محبي هذا الفن، والراغبين في تعلمه والعمل به: «اللي مش هعرف أحققه بشهادتي هحققه بإيدي».
تعليقات الفيسبوك