حالة من الجدل سيطرت على الوسط الرياضي، إثر الإعلان عن مشاركة أول متحولة جنسيا في تاريخ الألعاب الأوليمبية، في الأولمبياد التي ستقام في العاصمة اليابانية طوكيو.
وبحسب صحيفة «الجارديان » البريطانية، فإن مصدرا في الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، كشف مشاركة الرباعة «لوريل هوبارد» من نيوزيلندا، في أوليمبياد طوكيو 2021، فئة الوزن الثقيل للسيدات، في يوليو المقبل.
ولوريل هوبارد البالغة من العمر 40 عاما، هي في الأساس متحولة جنسيا، حيث كانت رجلا من قبل، وتحمل اسم «غافن»، قبل أن تجري عملية تحولها جنسيا في عام 2012.
وانتقدت «آنا فان بيلينجين»، رافعة أثقال بلجيكية، قرار اللجنة الأولمبية الدولية لسماحها لأنثى متحولة الجنس بالمنافسة في ألعاب طوكيو الصيفية، قائلة إن ذلك يبدو وكأنه مزحة سيئة، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأمريكية.
وقالت «آنا»، إنه رغم دعمها الكامل للمتحولين جنسيا، إلا أن ذلك الوضع غير عادل للرياضة والرياضيين، في إشارة لمشاركة الرباعة «لوريل» في ألعاب طوكيو.
وشرحت رافعة الأثقال البلجيكية، أن قرار انتقادها جاء بناء على أن أي شخص يتدرب على رفع الأثقال على مستوى عالٍ لديه بنية جسمانية صحيحة وجسمه خال من المنشطات، ولكن النظام الهرموني للرجل سيعطي «لوريل» ميزة تفوق على الأخريات بسبب تحولها الجنسي.
وتنافس «لوريل» في ألعاب طوكيو بعد فوزها بالميدالية الفضية في مسابقة أكثر من 90 كيلوجرامًا في بطولة العالم 2017 والميدالية الذهبية في مسابقة أكثر من 87 كيلوجرامًا في ألعاب المحيط الهادئ 2019.
ووفقًا لإرشادات اللجنة الأولمبية الدولية الصادرة في عام 2015 ، يمكن للرياضيين المتحولين جنسياً التنافس في الأحداث النسائية بشرط أن يكون مستوى هرمون التستوستيرون لديهم أقل من 10 نانومول لكل لتر قبل 12 شهرًا على الأقل من منافستهم الأولية.
فيما صرح جيري وولورك، رئيس اتحاد رفع الأثقال في ساموا، والذي تنافس رياضيوه ضد «لوريل» من قبل، أنه بينما يعارض السماح لللاعبة المتحولة جنسيا بالمشاركة في أحداث التأهيل، فإن المشكلة الحقيقية تكمن في اللجنة الأولمبية الدولية، «يجب إجراء المزيد من الأبحاث في هذه القضية، أو يجب إنشاء فئة منفصلة لرافعي المتحولين جنسياً؟، خاصة في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي ورياضات القوة مثل رفع الأثقال».
تعليقات الفيسبوك