عنكبوت الأرملة السوداء
حذر خبراء الرعاية الصحية في بريطانيا من خطورة عنكبوت الأرملة السوداء والمعروف أيضًا باسم الأرملة الزائفة النبيلة، بعدما أصبحت منتشرة هناك، حيث تتسبب لدغتها في حاجة المريض للرعاية داخل المستشفى.
واعتاد المتخصصون في مجال الرعاية الصحية، على دراسة الخطر الذي تشكله الأرملة الزائفة النبيلة، حتى توصلوا إلى أن بعض الضحايا يعانون من تورم شديد وألم يجعلهم في حاجة إلى الرعاية داخل المستشفى، وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا صن» البريطانية.
وأنشأت جامعة أيرلندا الوطنية، قاعدة بيانات للحمض النووي لمساعدة الأطباء في التعرف على العنكبوت المسؤول، موضحة أنه لا يوجد شك الآن في أن عناكب الأرملة الكاذبة النبيلة، يمكن أن تسبب لدغات سامة شديدة.
ونشأ عنكبوت الأرملة الكاذبة النبيل في ماديرا وجزر الكناري، وأصبح الآن من أكثر أنواع العنكبوت غزوًا في العالم، وتم توثيقه لأول مرة في بريطانيا منذ أكثر من 140 عامًا، ولكن في العقود الأخيرة ازداد عدد الأنواع فجأة، مما أدى إلى توسيع نطاقها وكثافتها بشكل كبير.
وما زالت الأسباب الكامنة وراء هذا التوسع المفاجئ غير واضحة، حيث استبعد العلماء تغير المناخ باعتباره السبب المحتمل، لكنهم اقترحوا أن طفرة جينية جديدة داخل الأنواع ربما جعلت الأرامل النبيلات الكاذبات أكثر قدرة على التكيف مع البيئات الجديدة.
وتمثل عناكب الأرملة السوداء خطورة كبيرة، قد تؤدي إلى الموت، وهو الأمر الذي حدث في عام 2016 ببريطانيا، عندما توفي أب لخمسة أطفال بعد تعرضه للدغة هذه العناكب، عندما كان في أحد المخيمات، بحسب «روسيا اليوم».
وفي واقعة أخرى تعرض رجل يدعى سيمون جون، للدغة هذه العناكب السامة هو وطفله هاريسون خلال الليل، عندما كانت العائلة في برين بسومرست لأخذ بعض الاستراحة، وبعد يومين من عودة العائلة إلى المنزل أصيب جون بحمى، ولاحظ طفحا جلديا في ساقه، بدأ يتطور بشكل سريع حتى أصبح على شكل حفرة، ومن ثم بدأت المنطقة بالتعفن، واضطر الأطباء إلى قطع اللحم المتعفن لتجنب حدوث تسمم بالدم، وقالوا فيما بعد إنه كان محظوظا لبقائه على قيد الحياة.
تعليقات الفيسبوك