حسام شعبان
شاب بسيط حلم بأن يكون له مشروع خاص به، مثله مثل الكثير من شباب جيله الذين يكافحون في الحياة ويتحدون الصعاب ويقهرون الظروف، ليثبتوا لأنفسهم بأنهم قادرين على كل هذه التحديات، حتى يصبحوا من أصحاب المشروعات الصغيرة الخاصة بهم بعيدا عن الروتين والوظيفة الحكومية، ما يدفع الكثير من هؤلاء الشباب للتفكير خارج الصندوق، بعمل مشروعات وأفكار لهم يحققون من خلالها ذاتهم.
أحب مجال الزراعة، فلم يكتف بدراسته فقط، بل عمل على إقامة مشروعه الخاص به، فخرج بفكرة لم تخطر ببال الكثيرين من أبناء جيله، لتكون نواة لمشروعه الخاص ومبادرته التي يرغب في تعميها بكل أرجاء مصر.
حسام شعبان، شاب جامعي، قرر استغلال خبراته التي اكتسبها في كلية الزراعة من خلال دراسته بها حتى تخرجه، والتفكير بطريقة غير تقليدية، وعمل على استغلال سطح منزله الذي يعيش فيه بزراعة منتجات زراعية متنوعة، بهدف إيجاد مشروع خاص يستغل فيه شغفه في ذلك المجال الذي أحبه وقرر دراسته والعمل به.
سطح المنزل الذي يعش فيه الشاب الجامعي تبلغ مساحته نحو 200 متر، حيث نجح في زراعة 12 محصولا بإنتاجية مناسبة، تلك الفكرة التي خطرت في عقله قبل عدة أعوام خلال دراسته بالجامعة، حين رغب في استغلال أسطح المنازل لتحويلها إلى مصدر دخل، «الفكرة دي كانت مسيطرة علي، وفضلت اشتغل عليها بتجارب سنتين حتى وصلت للنتيجة دي، وهي أن عندي محصول وفير من كل نوع».
تحديات عدة واجهها الشاب العشريني، أبرزها محاولات المحيطين به لإحباطه.. «كانوا دائما يقولون لي أنت بتضيع وقت، الفكرة مش هتنج، بس كنت مصمم على فكرتي»، فعملت على دراسة زراعة أسطح كثيرة، ودراسة التجارب السابقة التي أُجريت، وعملت على تطوير جانب التكلفة لتصبح أقل، والعمل على زيادة إنتاجية المحصول لتصبح أكثر».
«فراولة، باذنجان، كرنب أحمر، خيار، فلفل»، تلك هي أبرز المحاصيل التي يزرعها «حسام» على سطح منزله الذي يقع في قلب مدينة العياط بالجيزة، نجح من خلال تجاربه من أن تكون إنتاج المحاصيل أكبر والتكلفة أقل بكثير عن التجارب الأخرى، «حاولت توفير نظام زراعة يحقق كل الأهداف دي، عشان يستمر معايا لأطول فترة ممكنة، وراعيت أن المحصول ميسببش أحمال على سطح المنزل».
فكرة الشاب العشريني رغم نجاحها إلا أنه يعمل لإجراء مزيد من التطوير عليها حتى الآن لتصبح أكثر إنتاجيه «عندي زارع 40 متر فراولة بيعملوا إنتاج 25 كيلو كل 6 أيام، وكذلك مساحة 100 متر تُنتج له 60 كليو سنويا»، ويملك نحو 1600 شتلة زراعية أعلى منزله جميعها مثمرة، يستفد منها في البيع أو الاستخدام الشخصي بالمنزل.
يحلم «حسام»، بتعميم فكرته في كل أسطح مصر، وأن تتحول تلك الأسطح لمساحات خضراء، ما ينعكس على المظهر العام للدولة، وزيادة نسبة الأكسجين والحد من التلوث، «ممكن أساعد أي حد عايز يبدأ عشان تنتشر الفكرة وتُنج أكثر».
تعليقات الفيسبوك