يستعد الراصدون لتعامد الشمس على الكعبة المشرفة، يوم الخميس المقبل، وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:18 ظهرا بتوقيت السعودية، ويعد التعامد الأول في العام 2021.
تفاصيل تعامد الشمس على الكعبة
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الشمس في لحظة التعامد ستكون بأقصى إرتفاع لها 89,55,37 درجة حوالي 90 درجة عندها سيختفي ظل الكعبة وظلال كل الاجسام في مكة.
وفي نفس اللحظة ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة، وكلما كانت المسافة ابعد عن مكة كان ميل الشمس اكبر في قبة السماء، لذلك استخدم القدماء التعامد لتحديد اتجاه القبلة بطريقة بسيطة لا تقل في دقتها عن تقنيات الرصد الحديثة.
وتستخدم ظاهرة تعامد الشمس أيضا في حساب محيط الأرض وذلك بواسطة بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من الفين سنة أثبتت كروية الأرض.
وتحدث ظاهرة تعامد الشمس لأن موقع الكعبة المشرفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو حيث يحصل التعامد الأول، وعند عودة الشمس جنوبا إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو عندها يحدث التعامد الثاني.
ولذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه ظاهرة التعامد مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
ويمكن للقاطنين في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا من استخدام ظاهرة تعامد الشمس لتحديد اتجاه القبلة عن طريق وضع قطعة من «الخشب» مثلا منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض وقت التعامد وسيشير الاتجاه المعاكس للظل نحو الكعبة المشرفة مباشرة.
تعليقات الفيسبوك