شاب مشرد
منذ عدة أيام مضت، لاحظ سكان منطقة إمبابة، وجود شاب ملقى على الأرض أمام المستشفى المركزي بالمنطقة، حالته صعبة للغاية، ولكن يتحرك قليلا وهو جالس، هم الجميع لمساعدته من خلال توفير المياه والعصائر، إلا أنه لم تتحسن الحالة، بل زادت سوءا، حيث وصلت إلى حد الإغماء.
محاولات الجيران مع الشاب جميعها باءت بالفشل، لم يتمكن أحد من مساعدته كما ينبغي، ما جعلهم يقررون الاتصال بجهات تدعم المشردين ولكن دون جدوى، قبل أن يتواصلوا مع مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، والتي بادرت بإرسال فريق مجهز إلى الموقع، من أجل تسريع عملية نقل الحالة من الشارع بعد الفشل في التواصل مع سيارة إسعاف لنقل الشاب.
مع دقات العاشرة صباحا، غاب الشاب عن الوعي، ولكن كريم محمد، أحد سكان المنطقة، قرر مساعدته والوقوف إلى جواره حتى يصل فريق الدعم لنقله من الشارع: «حالته صعبة جدا بقاله أربع أيام مرمي في الشارع بالشكل ده قدام المستشفى، ومحدش سأل فيه، وحاولنا نتواصل مع كذا جهة علشان تنقله بدل رميته في الشارع، لكن محدش استجاب، لحد ما مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان وصلت واخدته معاهم».
وصل فريق الدعم التابع لمؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، وحاولوا إفاقة الشاب، ولكن دون جدوى، قدموا له الماء في محاولة منهم لمعرفة أية تفاصيل عنه، ولكن لم ينطق الشاب ولا بكلمة واحدة، فقاموا بنقله عبر السيارة الخاصة بالمهندس محمود وحيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، والذي أكد في تصريحات خاصة لـ «الوطن» أنه فور تلقيهم استغاثة من بعض الجيران بدأوا على الفور في تجهيز غرفة استقبال، إلى جانب عيادة المؤسسة لتقديم الدعم الطبي له.
قام فريق من داخل المؤسسة بتجهيز الشاب، وتنظيف جسده وتغيير ملابسه، وقص شعره، تمهيدا لتسجيل بيانات الحاقه بالدار: «فشلنا في الوصول لأي معلومة عنه، مبينطقش، ومفيش معاه أي أوراق ثبوتية، ولحد دلوقتي مش عارفين حاجة عنه، لكن فيه آثار كدمات على جسمه في أماكن متفرقة، وكذا جرح غائر في القدم».
بعد تجهيز الأوراق اللازمة لإيداع الشاب داخل الدار، سيقوم مسئولو المؤسسة بمحاولة الوصول إلى أحد أقارب الشاب من خلال عرض صورته على الصفحة الرسمية للمؤسسة على «فيس بوك»، وفي حالة الفشل في التوصل لذويه سيتم إيداعه الدار.
تعليقات الفيسبوك