على الرغم من كونه لم يدرس أسس وقواعد تربية النحل داخل أحد الأماكن المتخصصة في هذا المجال، إلا أنه قرر الاعتماد على نفسه في تعلم الطريقة التي يمكن من خلالها النجاح في تربية النحل، ومن ثم الحصول على هامش ربح يكفل له الاستقرار، بعدما رأى أن كثيرا من الشباب يعتمد على الدولة في توفير وظيفة مناسبة لهم.
الرحلة بدأت بـ«خلية واحدة»
منذ سنوات عديدة بدأ عبدالله عبدالهادي، 18 عاما، من منطقة الخانكة بمحافظة القليوبية، التفكير في مشروع خاص يمكن من خلاله أن يعتمد على نفسه في توفير نفقاته الشخصية، دون الحاجه إلى دعم والده، وتمكن من إدخار 500 جنيه، وقام بشراء خلية نحل واحدة، وبعدها مباشرة اشترى أخرى، ليكن إجمالي ما قام بشرائه من خلايا «اثنين» فقط، وهنا قرر أن يكتفي بهم على الرغم من أن العائد المادي للخلية الواحدة ليس بالكثير: «مكنش معايا اشتري خلايا كتير، جاتلي فكرة كويسة، ومن خلالها قدرت أزود عدد الخلايا بتاعتي، اشتريت صناديق فاضية، وبقيت أوزع فيها النحل الزيادة عن الخليتين الأساسيتين، لأن النحل مع مرور الوقت زيه زي أي كائن حي عدده بيزيد».
بدأ «عبدالهادي» في تقسيم الخلايا وتوزيع الأعداد الزائدة على صناديق قام بشرائها خصيصا لهذا الأمر: «بدأت أخد من كل خلية عدد معين من النحل، وأحطه في صندوق فاضي، وبالطريقة دي قدرت أوصل لعدد 60 خلية في وقت قليل جدا، ودلوقتي ماشي في طريق 100 خلية، من غير ما أشتري خلايا جديدة».
تعليم ذاتي
تعلم «عبدالله» طرق الاهتمام وتربية النحل من خلال مشاهدة عدة فيديوهات على موقع يوتيوب، حتى أصبح يملك الخبرة الكافية لتربية النحل: «مكنتش أعرف أي حاجة عن التربية، لكن كان عندي رغبة في النجاح، ودي كانت سبب في إن مشروعي كبر في وقت قياسي، وبتمنى أقدر أصدر للخارج، لو عندي كمية أكبر من كده كنت فعلا هفكر في التصدير للخارج».
تربية نحل العسل من أكثر المشاريع المربحة بحسب «عبدالله»، الذي يؤكد أن خلية النحل الواحدة ربما تنتج ما يزيد عن 20 كيلو عسل في العام الواحد، وكلما زادت عدد الخلايا كلما زاد هامش الربح: «التغذية بتاعتهم بسيطة ومش مشكلة، وفي الشتاء بجيب لهم عسل مرمل وبضيف عليه مياه علشان التغذية».
تعليقات الفيسبوك