4 طرق يستخدمها المتسللون لسرقة أموال الفيزا «حتى لو هي معاك»
يعتقد الكثيرون أنه لا يمكن سرقة المحافظ البنكية أو النقود المتواجدة داخل الفيزا طالما أنها معهم ولا يعطونها لأحد، ولكن ما لا يعرفونه أن حساباتهم البنكية يمكن سرقتها والاستيلاء على النقود داخل المحافظ البنكية رغم تواجدها معهم.
وتوضح المهندسة مروة جلال، الأستاذ المساعد بكلية حاسبات ومعلومات جامعة القاهرة، أن هناك طرق نصب واحتيال يمكن ببساطة للمتسللين سرقة المحافظ البنكية من خلالها دون الحاجة لمعرفة الرقم السري للفيزا عكس ما يعتقده الكثيرون.
وشرحت «مروة» في حديثها لـ«الوطن»، أن هناك طريقة شائعة للغاية لسرقة المحافظ البنكية تعرف باسم «التصيد الاحتيالي»، وهي من الطرق المنتشرة التي يلجأ إليها المتسللون لسرقة النقود دون الحاجة لمعرفة الرقم السري لـ«الفيزا».
التصيد الاحتيالي
يعرف أيضا باسم « Smishing»، ويحاول المتسللون عبر تلك الطريقة سرقة معلوماتك البنكية عن طريق انتحال شخصية مصدر موثوق، حيث يمكن أن تأتي مخططات التصيد في عدة أشكال مختلفة، بما في ذلك المكالمات الهاتفية والمواقع المزيفة ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمبيعات.

«ببساطة هتلاقي حد بيكلمك ويقولك أنه من البنك المركزي أو البنك التابع لنوع الفيزا بتاعك، ويقولك أنه عايز يحدث البيانات أو يتأكد من نشاط المعاملات البنكية، ويطلب منك معلومات أولية مثل رقم الحساب، رقم الكارت، وعلشان يأكد أنه تابع لجهة حكومية مثلا يبعتلك رسالة على رقمك يقولك اضغط على الكود الفلاني أو الرابط ده وبين اسم مرسل الرسالة البنك اللي بتتعامل معاه فتآمن وتديله البينات اللي عايزاها بسهولة».
وأكدت الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات والمعلومات، أنه يمكن أن يأتي الخداع عبر مكالمة هاتفية أو رسالة نصية أو رسالة عبر البريد الإلكتروني، ولا يجب على الإطلاق إعطاء أي بيانات عبر الهاتف ويمكن ببساطة الذهاب إلى الفرع الرئيسي للبنك التابع إليه الحساب البنكي وتحديث البيانات إذا يوجد مثل ذلك الأمر.
ويمكن للمتسللين معرفة ما يريدون من بيانات وأحيانا الرقم السري «سي سي في»، المتواجد خلف الفيزا وإيهام الضحايا بأن الرسائل التي سترد إليهم من المواقع المختلفة ماهي إلا من البنك، ويتم سحب الرصيد بأكمله.
Keylogger
وحذرت «مروة»، من تنزيل البرامج الضارة أو برامج التجسس عن طريق الخطأ، حيث أنه أمر شديد الخطورة يتسبب في تمكين المتسللين من الوصول للمعلومات البنكية بكل بساطة عبر البيانات المزنة لديك هلى هاتفك الشخصي أو الكومبيوتر
وهناك نوع خطير للغاية من البرامج التجسسية يعرف باسم «Keylogger»، وهي تعمل على مراقبة ضغطات المفاتيح المختلفة على هاتفك أو اللاب توب أو سجل المتصفح ثم إرسالها إلى المتسلل أو الهاكر، وبالتالي سرقة الحساب البنكي من على الفيزا دون الحاجة لتواجدها الفعلي في يد المستخدم.
ويجب عدم تنزيل أي برامج على الإطلاق دون أن تكون من مصدر موثوق، وحتى عبر جوجل بلاي، يجب عدم الوثوق به إلا في البرامج المعروفة، حيث أكد المهندس مصطفى أبو جمرة، خبير تكنولوجيا المعلومات في حديثه لـ«الوطن»، أن متجر جوجل لا يتمتع بالتأمين الكاف مثل «أبل»، وأي شخص يمكنه إنشاء برامج ضارة في شكل ألعاب أو أي شكل أخر وبالتالي سرقة الحسابات ومواقع التواصل أيضا.
Skimming
يعرف أيضا باسم «القشط»، عندما يذهب الشخص إلى ماكينات الفيزا أو المضخات في محطات الوقود أو حتى ماكينات الفيزا في بعض محلات السوبر ماركت، يمكن أن يضيف إليها المتسللون أجهزة خفية تعرف باسم «القشط»، وتعمل على جمع بيانات الدفع والمعاملات البنكية وأيضا الرقم السري ورقم الفيزا وإرسالها إلى الهاكرز، والذين يقوون بعد ذلك باستنساخ البطاقات «الفيزا» أو استخدام البيانات في التسوق الإلكتروني وبالتالي سرقة النقود بأكملها.
وشرحت «مروة» أن المتسلل يستخدم تقنية «RFID »، وهي تقنية تحديد تردد الراديو لاعتراض معلومات الائتمان والخصم والمعرف المستندة إلى شريحة RFID لاسلكيًا من البطاقات أو حتى من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ويستخدم المتسللون الأجهزة التي تدعم الاتصال بالمجال القريب لتسجيل البيانات غير المشفرة من البطاقة أو شريحة RFID للجهاز لسرقة تفاصيل البطاقة ، مثل الأرقام وتواريخ انتهاء الصلاحية وأسماء حامل البطاقة، ولذلك يجب التأكد من أن ماكينات الصراف الآلي «atm» أو الماكينات داخل بعض محلات السوبر ماركت لم يتم العبث بها أو إضافة أي شيء لها، والأفضل السحب من ماكينات الصراف الآلي الملحقة بالبنك.
شبكات Wi-Fi العامة
وذكر «أبو جمرة» تحمل شبكات Wi-Fi العامة غير الآمنة بعض المخاطر إذا أدخلت معلومات حساسة عند الاتصال بها، ويمكن أن تسبب شبكات الواي فاس في المقاهي أو الأماكن العامة غير المحمية في سرقة البيانات بكل سهولة، حيث أن الشبكة العامة المتاحة من الممكن أن تكون اسم متسلل ويسرق البيانات بكل سهولة عبر إدخال الرقم السري والاتصال مع الهواتف أو أجهزة المحمول، والأفضل استخدام الشبكات الخاصة «vpn»
كيفية الحماية
شدد المهندس مصطفى أبو جمرة خبير تكنولوجيا المعلومات، على ضرورة مراجعة كشوفات بطاقات الائتمان بحثًا عن أي نشاط مريب، ويمكن أن ينبهك التحقق من كشوفات الائتمان يدويًا ومراقبة عمليات الشراء التي لا تتذكر أنها تقوم بها إلى معاملات غريبة ونشاط مشبوه، وعند العثور على مثل ذلك الأمر يجب الاتصال بالبنك ووقف التعاملات بالفيزا فورا.
تعليقات الفيسبوك