منذ بداية العام الماضي وأعلنت حالة الطوارئ في جميع دول العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وأطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات مستمرة بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المختلفة والتي تتضمن ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتجنب الأماكن المزدحمة.
وشدد الأطباء وخبراء الصحة العالمية على ضرورة عزل المرضى المصابين بالفيروس التاجي فمن كانت أعراضه خفيفة إلى متوسطة يظل في منزله أو المكان الذي يتواجد به مع اخذ البروتوكول العلاجي ومتابعة شدة الأعراض وعدم الاختلاط باي شخص تجنبا لانتشار العدوى، أما من كانت أعراضه شديدة أو لديه أمراضا مزمنة تؤثر عليه وتهدد حياته فيجب عزله بالمستشفى.
ومن أجل الوقاية من كوفيد 19، وافق روبرت ماليا، البالغ من العمر 36 عاما، على الإقامة بفندق خمس نجوم، لمدة غير محدودة مقابل أداء بعض الأشياء البسيطة، وكان الهدف من ذلك بالنسبة لإدارة الفندق هو اختبار قدرة الأشخاص على تحمل العزلة لأطول وقت ممكن.
ونظرا لأنه عرض لا يفوت ويعد فرصة مثالية بالنسبة للكثيرين، وافق «روبرت» على الفور، وظل في حجر صحي لمدة تقارب عام في أحد الفنادق بولاية نيويورك الأمريكية، ولم يكن الشاب الاختيار الأول لمالك الفندق إلا أنه تطوع نظرا لكونه يعيش وحيدا.
وبحسب صحيفة «نيويورك بوست» ، فأن بداية العرض كانت في شهر مارس العام الماضي، إلا أنه لم يعد يستطيع البقاء في عزلة أكثر من ذلك.
ويقول الشاب الثلاثيني، إنه ظل في غرفة رقم «307» بالفندق المكون من 73 غرفة، لفترة طويلة واعتماد الجلوس بداخلها لساعات عدة دون أن يفعل أي شئ.
ويبدأ روتين «روبرت» في الساعة الخامسة والنصف صباحا يوميا، يستقيظ لفرز البريد، والقيام بالعديد من وظائف خدمة الغرف والتحقق من الأخطاء.
ومرتين أسبوعيا يضغط على مكابس جميع المراحيض والحمامات والمغاسل في الفندق، مؤكدا أن الأشخاص الوحيدون الذي يتواصل معهم في الفندق هم حراس الورديات وكبير مهندسي المبنى، الذي يقوم بإجراء فحص أسبوعي للسلامة من الحرائق.
ورغم كون الهدوء مطلب للكثيرين ويساعد على تجنب الأوبئة، إلا أن «روبرت» يرغب في عودته إلى منزله لأنه استاء من البقاء بمفردة فترات طويلة بعيدا عن الجميع، ويرغب أيضا في استنشاق الهواء النقي ورؤية الشوارع والمشي فيها.
وفي أنباء جيدة للشاب الثلاثيني، سيسمح له مالك الفندق بالتجول قريبا.
تعليقات الفيسبوك