رغم الحزن الذي يكسو قلبهما، وحالة الفقدان والضياع التي يعيشان بها، بعد قصف منزلهما وتعرضه للانهيار والحطار على إثر القصف الإسرائيلي، إلا أن مشاعر الرحمة والإنسانية كافة تجسدت فيهما، وصمم الصغيران على أن ينقذا سمكتين صغيرتين «زينة»، تعيشان داخل حوض زجاجي صغير.
التقط المصور الفلسطيني بلال خالد، صور للطفيلن، وهما يحملان السمكتين ويجريان بهما، محاولان الفرار من القصف الإسرائيلي، ويحرصان بشكل قوي على إنقاذهما معهما، ويبدو على الطفلين ملامح البهجة والفرحة بسبب نجاحهما في إنقاذ السمكتين، وعدم تركه للرصاص الإسرائيلي وقتله.
وانتشرت صورة الطفلين على مواقع التواصل الاجتماعي، وهما يحملان السمكتين بعد إنقاذهما، ولاقت تفاعل كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاطف أيضا مع حالتهم البائسة التي يمرون بها منذ القصف الإسرائيلي.
ومن هذه التعليقات: «المثال الصادق للإنسانية.. على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، «الله يحميهم ويحمي السمكة عشانهم»، «يا عمري أنا عليكم وعلى صفائكم»، «رفض يسيب سمكة وعايزينه يسيب أرضه»، «قمة البراءة ربنا يحميكم ويبعد عنكم أي أذى يا أطفالي الصغيرين».
مشاهد كثيرة التقطها المصور «بلال» منذ القصف الإسرائيلي، ويركز أكثر على الأطفال الذين يتصرفون بعفوية شديدة سواء لإنقاذ سماكتهم أو حيواناتهم أو حتى اللعب فوق ركام البيوت المنهارة؛ إذ جسد مشاهد لأطفال يلعبون فوق حطام المنازل المهدومة، وأطفال آخرون يلجسون فوقه ببائس شديد، وفئة ثالثة من الأطفال انشغلوا بالبحث عن ألعابهم الصغيرة التي ضاعت أسفل حطام منازلهم.
يذكر أن هجوم جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي غزة ما زال مستمرًا، تزامنا مع توترات في الداخل، خصوصًا في القدس المحتلة والتي تشهد مظاهرات من عرب 48، مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
تعليقات الفيسبوك