إيهاب أسامة
التحدي.. هو عنوان تجربته، التي بدأها قبل أكثر من 15 عاما، أثناء دراسته بالمرحلة الإعدادية، ليغير مشكلته وقتها وهي نحافته الشديدة، ليتخذ من التدريبات البدنية نهجا بحياته، ودعمه بالدراسات المحلية والدولية، وهو ما مكنه من تخطي أزمته المرضية التي منعته من الحركة لمدة عام، قبل أن يصبح أحد أشهر مدربي اللياقة البدنية والتغذية بالمنصورة.
رغم دراسة إيهاب أسامة، 25 عاما، للتجارة باللغة الإنجليزية في جامعة المنصورة، ثم انتقاله لأكاديمية خاصة بالقاهرة التي حصل فيها على بكالوريس إدارة أعمال بالنظام الأمريكي عام 2014، بتقدير امتياز، إلا أنه لم يفضل العمل في ذلك المجال، وأتقن هوايته التي يحبها منذ الإعدادية وهي تدريبات اللياقة البدنية.
قبل حوالي 15 عاما، حينما كان «إيهاب» طالبا بالصف الثاني الإعدادي، كان يعاني من النحافة الشديدة، لذلك قرر اللجوء إلى الصالات الرياضية لتحسين شكل جسمه والتغلب على التنمر الذي كان يتعرض له، ليجد في تلك التدريبات متنفسا له، ارتبط بها ارتباطا وثيقا منذ ذلك الحين، ليحصد المركز الثالث على جامعة المنصورة في مسابقات كمال الأجسام عام 2017.
لم يتوقف الشاب العشريني عن التردد على الصالات الرياضية منذ ذلك الحين، لذلك بعد إنهاء دراسته الجامعية قرر تطوير نفسه بعدة طرق تعليمية، فاتجه للحصول على تدريبات بالاتحاد العربي لكمال الأجسام، ثم الاتحاد الأفريقي لكمال الأجسام، ومنها إلى منظمة أمريكية بكاليفورنيا التي حصل منها على كورسين أحدهما عن التدريب الرياضي وآخر عن التغذية، لينتقل إلى تدريب آخر بجامعة ستانفورد.
«حبيت الدراسة جدا وأنها مش بس تدريب، كمان التغذية مهمة علشان أبقى أفضل وأقدر أساعد المصابين بمرض الغدة الدرقية والقلب والمفاصل وغيرهم».. يعتبر ذلك هو الهدف الذي حرص «إيهاب» على الوصول إليه من خلال دراسته لمجالي التدريبات الرياضية والتغذية، على مدى حوالي 3 أعوام.
كما طور الشاب المقيم في المنصورة من تدريباته، وقرر الاتجاه للتمرين الأونلاين في عام 2017، لتقديم التدريب للمواطنين بطرق مختلفة، من خلال طرح أبلكيشن يتضمن أسئلة عن الوزن والطول والأكلات المفضلة، ثم يجري تواصلا مع الراغبين في الحصول على التدريبات لمعرفة حالتهم عن قرب وشكل أجسامهم، وبناء على كل ذلك، يقدم نظام التدريب والتغذية، عبر «PDF» لتدريباته اليومية، متضمنا الصور والتمرينات ومجموعات التكرار ومقطع فيديو لشرح كل منهم، ليكون الأمر أشبه بأنه «كأني معاه في الجيم».
خلال جهوده العديدة، إلا أن الرياح أتت بأسوأ ما تحمل للشاب العشريني، حيث اكتشف «إيهاب» في 2018، وجود قطع لديه في الغضروف الداخلي والخارجي بالقدم اليمنى، ليخضع لعملية جراحية ضخمة تسببت في تركه للتدريبات تماما طوال عام، ما جعله يعيش فترة صعبة للغاية نفسيا خاصة كونها حرمته من الالتحاق بمسابقة كبرى، ولكنه سريعا ما تمكن من تحديها والعودة للتدريبات مرة أخرى.
كما سعى لتطوير عمله بطريقة أخرى، حيث طرح كتابين عن الأنظمة الغذائية للرشاقة، آخرهما قبل أسبوع، واللذين حققا رواجا كبيرا، ما جعله يبدأ سلسلة من الكورسات الأونلاين أيضا عن ذلك المجال، حيث يتجه لتدوين كتاب ثالث عن التدريب الجسماني، ويأمل في أن يمتلك شركة إلكترونية ضخمة عن كل ما يخص المجال الرياضي من التدريبات والأنظمة الغذائية وغيرهم.
تعليقات الفيسبوك