«طفل بيساعد طفل»، فكرة كبيرة يدور حولها معرض «العطاء حياة» المنظم من قِبل فنانتين تشكيليتين «شيرين بدر ودونزى الحسينى» بمشاركة 53 طفلاً من دول مختلفة، كمبادرة لتعليم الأطفال التفكير فى الآخر ومساعدته، ونشر الأمل والتفاؤل فى ظل وباء فيروس كورونا الذى يجتاح العالم، والتبرع بعائد بيع الأعمال إلى مستشفى 57357 لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان.
تُعرض أعمال الأطفال «أون لاين» للبيع، وتوضح الفنانة شيرين بدر أنه فى حال بيعها سيذهب كل العائد إلى مستشفى 57357 وإذا لم تُبع فسوف يرسلون الأعمال نفسها إلى المستشفى لتعلق على حوائطه، فمنبع الفكرة جاء مع إطلاقهن المعرض «الأون لاين» العام الماضى للفنانين المحترفين وشارك به 50 فناناً من 10 دول، وكان معرضاً خيرياً لمساعدة المتضررين من فيروس كورونا فى البلاد المشاركة.
بريد إلكترونى وصل إلى «شيرين» بعد المعرض من إحدى الأمهات يخبرها بأن ابنها ذا العشر سنوات رأى المعرض وسعيد بالفكرة ويريد أن يسهم بأعماله الفنية، فجاءت من هنا فكرة المعرض بتشجيع النشء على الانغماس فى العمل المجتمعى ومساعدة الآخرين، وأعلنت الفنانتان عن المعرض واختير 53 طفلاً للمشاركة فيه من دول مختلفة، على رأسها مصر مع مشاركات من الولايات المتحدة وغيرها. اختيار «العطاء حياة» اسماً للمعرض، ترجعه «شيرين» إلى تذكير الفنان والجمهور بأننا جميعاً متصلون ونزدهر فقط عندما ندعم بعضنا بعضاً، وتعليم الصغار إمكانية التعبير عن تجربتهم الشخصية، وأن لهم صوتاً مسموعاً من خلال الفن، وذلك من خلال إتاحة المعرض للفنانين الناشئين لعرض أعمالهم الإبداعية مع دعم صحة وعافية الأطفال الآخرين فى سنهم، عن طريق تخصيص عائدات المبيعات كلها لصالح مستشفى 57357 لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان.
وتعتبره التشكلية دونزى الحسينى فرصة لتشجيع الأطفال والناشئين على الإبداع الفنى فى فترة الوباء الذى اجتاح العالم، وقضاء الأطفال لوقت أطول بالمنزل مع أسرهم أكثر من أى وقت مضى، ما يزيد من ترابطهم وانسجام الأسرة بالتفافهم حول عمل فنى من صنع الصغار خلال فترة الجائحة، وأيضاً يعتبر فرصة المعرض مبادرة لغرس روح التعاون والإيثار بين الأطفال من خلال تنمية فكرة التعاون المجتمعى والعمل التطوعى لدى الأطفال فى سن صغيرة.
تعليقات الفيسبوك