قرارات عاجلة اتخذتها الحكومة، قبل نحو أسبوع من عيد الفطر المبارك، لمواجهة تزايد الإصابات بفيروس «كورونا»، كان أهمها غلق الشواطئ والمتنزهات، وحظر إقامة أى فعاليات أو احتفالات، فضلاً عن قصر إقامة صلاة العيد على بعض المساجد الكبرى، ومنع اصطحاب الأطفال خلال أداء الصلاة، ما يعنى غياب عديد من المشاهد المبهجة، التى ارتبطت بالعيد لدى ملايين المصريين.
للفرحة حسابات أخرى.. ذاك شعار رفعه شباب رصدت «الوطن» حكاياتهم وهم يرتدون ثياب تجار البهجة فى شوارع مصر المحروسة، فمنهم من قرر استغلال عشقه للموسيقى والانتشار بين المارة فى الشوارع يُسمعهم أعذب نغماته، قاصداً انتشال ما تسلل إلى قلوبهم من ضيق، وإعادة ضحكة صافية إلى أرواحهم.
نصيب الأطفال من السعادة لن ينقصه غلق أماكن ترفيهية اعتادوا ممارسة ألعابهم فيها، فالبهجة ربما تسكن قلوبهم إذا رأوا شباباً ينتشرون فى الشوارع بأشكال شخصيات عشقتها أعين الصغار، لا يطمع شاب منهم سوى فى بسمة بريئة ترتسم على شفاه طفل حين يلتقط صورة تذكارية مع أحد المشاهير أو شخصية كارتونية حلم برؤيتها يوماً. عمل الخير سلاح آخر للبهجة، ينفُذ فى قلب كل مريض وجد من يقضى حاجته دون سؤال، أو شيخ سمع معايدة رقيقة تأنس وحدته، أو فقير أُزيل عنه هم ملابس جديدة يحضرها لأبنائه، لترسم كل تلك المشاهد ألواناً من بهجة هادئة تتوافق مع سكون العيد فى زمن «كورونا».
تعليقات الفيسبوك