جرت العادة أن يكون جزء من الاحتفال بالعيد الذهاب إلى صالون الحلاقة والكوافير، كما هو الحال بشراء ملابس العيد، وكثيرون يقضون ليلة العيد فى الصالون، ما يشكل ضغطاً على مصففى الشعر، الذين يتمنون عدم إرجاء قرار الحلاقة إلى ليلة العيد.
فى صالون حلاقة بمنطقة «دار السلام»، يحتفل نادر أبوعايش بليلة العيد وسط معاونيه من مصففى الشعر وزبائن الصالون، ويحرص على إضفاء أجواء احتفالية مبهجة، يستشعرون من خلالها نسمات العيد وفرحته، رغم العمل: «ليلة العيد عندنا شغل». الإقبال تراجع بلا شك بسبب ظروف الحظر، هو ما أكده «نادر»، مشيراً إلى أنهم فى الظروف الطبيعية يواصلون العمل لمدة 24 ساعة فى الصالون قبل العيد بثلاثة أيام، لكن فى ظل الإغلاق فى تمام التاسعة مساء، أصبحوا يعملون لمدة أقل يومياً: «عدد قليل من الزبائن يأتون لحلاقة الشعر قبل الإفطار فى نهار رمضان، لأن الكبار يكونون فى أعمالهم، والصغار فقط من يترددون على الصالون، كما أن المدة المتبقية من بعد الإفطار محدودة للغاية». ويستمر الصالون فى استقبال الزبائن طوال أيام العيد، بحسب «نادر»، على عكس حاله حين كان فى وطنه فلسطين، فكان يعمل فى صالون الحلاقة حتى صلاة العيد، ومن بعدها يأخذ إجازة للاحتفال وسط أسرته.
الألوان هى موضة الشعر هذا العام، فى رأى «نادر»، ويلجأ لها غالباً الأطفال والمراهقون بشكل أكبر، بينما الشريحة العظمى الآن تلجأ إلى طباعة صورة من الإنترنت، وتطلب من «الحلاق» تنفيذها لهم، ولأن «نادر» فى الأساس مدرب حلاقة، لا يجد صعوبة فى الأمر.
تعليقات الفيسبوك