سنوسى حامد، باحث نيجيرى، يدرس ماجستير فى القانون العام بجامعة الأزهر، قال لـ«الوطن» إنه قضى أول رمضان فى مصر عام 2011 قاضياً نحو 6 مواسم رمضانية داخلها، واصفاً إياها بالبلاد العريقة متعددة الثقافات، التى رغم جمالها الطبيعى وطيبة أهلها الكرام، فإنها تزداد جمالاً وتألقاً فى رمضان أكثر من غيرها.
ويرى الباحث النيجيرى أن شهر البركة يعرف موعده قبل قدومه عن طريق تزيين الشوارع وأبواب المنزل والطرقات ووضع الفوانيس والأنوار بجانب تبادل التبريكات والتهانى، فضلاً عن تغير الناس فى معاملاتها تسامحاً ولطفاً وكرماً.
وبالنسبة لأكثر ما يميز مصر بالنسبة لـ«سنوسى»، هو انتشار الخيام المنصوبة فى كل مكان لإفطار المارة من الصائمين «مائدة الرحمن»، وذلك قبل إجراءات فيروس «كورونا» المستجد، فضلاً عن صلاة التراويح، متابعاً: «أكثر ما يُعجبنى فى مصر وشعبها هو طولة البال ورحابة الصدر والترحاب واحترام الغريب».
وأكد سنوسى حامد أنه منذ وجوده داخل مصر لم يتعرض لسوء كونه غريباً، ولم يرَ من شعبها سوى حسن المعاملة، حاكياً: «عشت أجمل مراحل حياتى فى مصر بكل أعوامها وشهورها وأيامها بل وساعاتها ودقائقها وحتى ثوانيها أعشقها بكل تفاصيلها».
ونظراً لقرب إقامة «سنوسى» من مسجدى الحسين والأزهر الشريف، فقد اعتاد أن يصلى فيهما وبعدها يعود إلى مسكنه من أجل تناول الطعام وتبادل الذكريات وقصص العادات والتقاليد فى رمضان، كونهم من جنسيات مختلفة وذوى عادات متباينة ومأكولات شتى.
ويفضل الباحث النيجيرى المشروبات الرمضانية المصرية مثل: «السوبيا والتمر هندى والقصب والعرق سوس والدوم»، بجانب حبه لتناول الكشرى والفول.
تعليقات الفيسبوك