يعيش داخل منزله، لا يستطيع الخروج من باب الشقة، ينظر من النوافذ على الأشخاص الذين يسقطون جثثا هامدة في الشوارع، يشعر بالخوف والقلق طوال الوقت، الكحول والكمامة أسلحته الوحيدة للمواجهة، حياة مأساوية يعيشها «يزن مهنا» في الهند مع ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد.
يروي «يزن مهنا» الشاب البالغ من العمر 26 عاما، لـ«الوطن»، أنه حصل على منحة دراسية في عام 2018 في مجال هندسة المدنية، واختار الهند نظرا لكونها بلد شرقي وبها العديد من المزارات السياحية التي تخطف الأنظار وخاصة شعائر الطوائف الدينية المختلفة، ويعيش في سكن جامعي مع طلبة أخرين، إلى أن تبدل الحال تماما وأصبحت الهند بؤرة للموت بسبب كوفيد 19.
«في حوالي 14 أبريل، كان في مهرجان ديني مشهور اسمه كومبه ميلا لطائفة الهندوس، ولأسباب سياسية الحكومة موقفتهوش، ومن بعدها الإصابات بقت مرتفعة جدا والوفيات كمان»، هكذا يصف الشاب السوري الذي يعيش في ولاية غوجارات، الوضع الكارثي بأن الأشخاص يموتون في الشوارع نظرا لنقص إمدادات الأكسجين.
ظروف صعبة وقاسية للغاية يمر بها «يزن»، حيث أنه لا يستطيع الخروج من شقته على الإطلاق ويشاهد الكثيرين من المصابين يوميا والذين يسقطون جثثا هامدة بشكل مفاجئ في الشوارع بعد انتشار كوفيد 19 في أجسادهم، والنقص الحاد في الرعاية الطبية «في إغلاق عام في البلد، بس التنقل مسموح بحدود، المواد الغذائية والأدوية متاحة أونلاين».
«حاسس بالرعب ومش قادر أتحمل الوضع ده، أنا عازل نفسي وعلى طول في إيدي الجوانتي والكحول والكمامة، وحواليا كتير هنود بس مش متلزمين بالإجراءات الاحترازية، وده مزود قلقي وخوفي أكتر من اللي جاي، والمستشفيات مفيهاش أماكن ولا رعاية خالص والناس فعلا بتموت في الشوارع من غير ذنب»،.
يتمنى يزن مهنا أن ينتهي هذا الوضع المخيف عاجلا، «أتمنى أعدي الوضع ده على خير وأرجع لأهلي وأنا سليم».
تعليقات الفيسبوك