تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الفيديوهات، التي يظهر خلالها شاب لم يكمل عامه العشرين بعد، وهو نائم أسفل القطار أثناء سيره، الأمر الذي تسبب في موجه غضب شديدة، خاصة أن القطار كان يسير بسرعة كبيرة، أثناء خروجه من أحد المحطات التابعة لمنطقة العصافرة بمحافظة الدقهلية، وقد استنكر البعض ما قام به الشاب الذي ربما لم يكن يعِ خطورة ما قام به، بينما طالب آخرون بضرورة فتح تحقيق عاجل في الواقعة.
أول ظهور إعلامي لشاب القطار.. نام علي القضبان
«الوطن» تواصلت مع أيمن ابوالعلا، 18 عاما، من العصافرة بمحافظة الدقهلية، ذلك الشاب الذي ظهر في الفيديو نائما أسفل القطار، الذي أكد أن الواقعة حدثت منذ 4 أشهر عند قرب الاحتفال بليلة رأس السنة، رغبة منه في الوصول لأكبر عدد من المتابعين الداعمين للقناة الخاصة به على موقع «يوتيوب»، مشيرا إلى أن الفيديو ليس حقيقي، وذلك لأنه لم ينم علي القضبان أثناء مرور القطار، وأن الفيديو المنتشر علي صفحات التواصل الإجتماعي تم عمل مونتاج له بواسطته شخصيا قبل نشره: «منمتش تحت القطار ولا أقدر أعملها، كل الحكاية إني عملت مونتاج مش أكتر وثبت الموبايل تحت القطار علشان يبان إني نايم وبصور».
كواليس قيام شاب بالنوم علي القضبان
كواليس ذلك اليوم يرويها «أيمن» حيث يقول إنه فكر في الاحتفال بإنشاء محطة قطارات بديلة لتلك المتهالكة الموجودة بالقرب من القرية التي يقطن بها، ولكنه أراد أن يشاهد الجميع ما تم إنجازه من أعمال بالمحطة، وهنا جاءت إليه فكرة عمل فيديو يثير ضجة عند عرضه، علي أن يكون العنوان صادما: «كنا داخلين علي ليلة رأس السنة، وكتبت عنوان جذاب قلت إني نمت تحت القطار علشان الناس تدخل تشوف وأزود المشاهدات، وعملت صورة غلاف الفيديو بالمونتاج علشان يبان إني نايم علي القضبان تحت القطار وهو معدي، لكن في الحقيقة الصورة دي اتصورتها الساعة 3 العصر والقطار عدى 5 المغرب، يعني مكنش فيه قطار أصلا ومستحيل كان فيه قطار يعني لأني عارف مواعيد القطارات عندنا».
وبعد أن وصل الشاب رفقة أحد أصدقائه إلى المحطة التي لا تزال قيد الإنشاء، التقط صورة له أثناء نومه على القضبان كي يستخدمها بعد ذلك في الفيديو من خلال المونتاج، وعندما جاء موعد القطار ثبت الهاتف قبل قدوم القطار بـ20 دقيقة، وقام بتشغيله، وعندما مر القطار كان الموبايل يعمل وهو ما أعطى إيحاء بأن الفيديو حقيقي وأنه بالفعل نائم تحت القطار، وبعد أن مرّ القطار نزل وأخذ الهاتف وقام بتركيب الفيديو مع الصورة وعمل فيديو مجمع وعرضه علي منصات التواصل الاجتماعي.
رغبة «ايمن» في الشهرة دفعته إلى إنشاء قناة على «يوتيوب»، على الرغم من كونه لا يزال طالبا في الصف الثالث الثانوي، ولكنه قرر أن يقوم بعمل محتوي تكنولوجي ليقدمه للمتابعين قبل أن يلجأ إلى القيام بمغامرات وكوميديا في محاولة منه لجذب أكبر عدد من المتابعين: «أنا في تالتة ثانوي لسه، لكن حلمي أبقى معروف وأقدم حاجة مفيدة، كنت بقدم في بدايتي من سنتين محتوي علمي، وتكنولوجيا لكن دلوقتي قررت أعمل فيديوهات ترفيهية منها فيديو النوم تحت القطار».
تعليقات الفيسبوك