لم يرحم حالتها الصحية وضعف ذاكرتها وما تعانية من أمراض، فقرر التخلص منها وطردها لتلقى مصيرها في الشارع بعدما أفنت عمرها في خدمته، بتلك الكلمات يمكن إيجاز ما تعانيه هدى عبدالحكيم من محافظة الإسكندرية، تلك الأم السبعينية التي تخلى عنها الجميع بعدما فقدت زوجها، وأصابها مرض ألزهايمر الذي أفقدها القدرة على تذكر الأشياء.
إدمان العقاقير
إدمان الابن كان سببا رئيسيا في محاولة استغلال والدته في جني الأموال، بعدما كان يقوم بالتسول بدعوى الإنفاق عليها، وحينما فشلت خطته تلك قرر التخلص منها وقام بطردها دون مرعاة لحالتها الصحية، وهنا جاء دور مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان التي تولت رعاية الأم منذ أن قامت خطيبة الشاب السابقة بالإبلاغ عن قيام شاب بمحافظة الإسكندرية بطرد والدته التي تعاني من مرض ألزهايمر، وتركها وحيدة دون أن يهتم لحالها أحد.
مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان تنقذ العجوز من التشرد
بعدما علم المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدراة مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان، بما حدث لتلك السيدة، قرر مساعدتها على الفور من خلال إرسال فريق للمساعدة داخل سيارة مجهزة بشكل كامل للتعامل مع حالة العجوز، خاصة أنها كانت تعاني من بعض الأمراض التي ظهرت عليها بسبب وجودها فترة طويلة في الشارع: «علملنا بحث ميداني في محافظة الإسكندرية وكل الجيران قالوا إن الابن مش أمين عليها، وبيتسول علشان يصرف على العقاقير المخدرة اللي مواظب عليها وبعد فترة تواصلت معانا خطيبة ابنها السابقة، حكت اللي حصل، وقالت على مكانها في الشارع».
بعدما تواصلت خطيبة ابنها السابقة مع أحد مسئولي الدار، تقرر تقديم المساعدة العاجلة للسيدة، وتجهيز العيادة الخاصة بالمؤسسة لاستقبال الحالة وتقديم الدعم الطبي لها، وتوفير الرعاية التي تتناسب مع حالتها: «بعد ما خدناها بفترة، تواصلنا مع ابنها وقال هاجي أخدها، وإنه ندم علي اللي عمله معاها، لكن مجاش ولا سأل، وهي دلوقتي معانا وحالتها النفسية مستقرة وبدأت تتحسن».
تعليقات الفيسبوك