سنوات طويلة وهي تعمل في العديد من الشركات الكبرى، لم تتمرد يوما على طبيعة الأعمال المسندة إليها، إلا أن تلك الراحة المؤقتة لم تدم طويلا، بعدما تركت العمل لما وجدته من روتين لا يتناسب مع شخصيتها المحبة للانطلاق، فقررت أن تتفرغ لمجال الكتابة والشعر، وترك تلك الوظائف التي لاتدعم موهبتها بشكل كبير، ما جعلها تبحث عن أشياء أخرى تكون دعما لها في رحلتها مع الكتابة والتأليف.
طموح ورغبة في النجاح
طموح لا يتوقف ورغبة في تحقيق أهداف تسعى إليها فيبي فرج من محافظة الغربية، تلك الفتاة العشرينية التي قررت أن تتحدى الظروف الصعبة، وتكافح من أجل العمل الذي يكفل لها الاستقرار.
تتجول «فيبي» في شوارع القاهرة، ومعها دراجة مجهزة لإعداد القهوة والشاي وتقديم كافة المشروبات الساخنة للمارة، حيث تشعر بسعادة بالغة عندما تقوم بهذا الأمر الذي تعتبر أنه مميزا: «اشتغلت في 4 شركات كبيرة، في مجالات الدعاية والاستثمار والتكنولوجيا، لكن في النهاية لاقيت نفسي بفكر في موضوع القهوة على الرصيف، حسيت أنه هيكون أفضل بالنسبة ليا من حاجات كتير».
كاتبة روائية تتجول في شوراع القاهرة لتبيع شاي وقهوة
علي الرغم من أن «فيبي» لم تدرس الأدب، ولكنها أحبت الشعر والكتابة منذ نعومة أظافرها، ما جعلها تفضل التفرغ للكتابة، وتستعين بدراجتها تلك في الترويج لأعمالها الروائية: «بنزل بالكتب بتاعتي، أحطها على العجلة بتاعة القهوة، علشان الناس لما تيجي تشرب عندي تشوف الكتب، ده غير إني عاملة منيو للمشروبات اللي عندي وكاتبة فيه تعريف ونبذة مختصرة عني وعن أهم الروايات بتاعتي».
منذ عشر سنوات كانت بداية «فيبي» مع الكتابة، ولكنها حينها لم تكن تعلم قواعد وأصول كتابة الرواية، ولكنها كثيرا ما أحبت ذلك الأمر، وأرادت أن تتعلم، وبالفعل كان لها ما أرادت بعدما قرأت العديد من الروايات كي تتعلم طرق بناء الرواية الصحيحة: «طبعت أول رواية ليا في 2015 وبعدها بـ 3 سنين كتبت رواية تانية اسمها عالم موازي، وحاليا شغاله على رواية تالتة».
تهدف «فيبي» إلى التعايش مع وضعها الحالي، وأن تظل تعمل ليس بهدف الثراء وإنما بهدف كسب قوت يومها والبقاء إلى جوار الناس، كي تتمكن من الترويج لنفسها وكتبها.
عارض أهل «فيبي» تلك الخطوة، خوفا عليها، ولكنها تمكنت من إقناعهم بأن المستقبل يبدأ من هذه الخطوة، لأن تلك الدراجة المتحركة هي بداية طريق النجاح والتي يمكن من خلالها الوصول للقراء.
تعليقات الفيسبوك