«يا هالل بفرحة.. ومفارق بفرحة»، غنتها شريفة فاضل، ونستشعرها كل عام فى رمضان، فما إن يوشك الشهر الكريم على الانتهاء، حتى تفوح أجواء العيد وتعم الفرحة، ومن هذا المنطلق يحرص كثير من المتطوعين وأصحاب الأنشطة الخيرية، على إطلاق مبادرات لتوزيع ملابس العيد على الأطفال الأيتام والفقراء، لاستقبال العيد بـ«طقم جديد»، الفرحة التى تضاعفت بقرب احتفالات عيدى الفطر والقيامة.
احتفالاً بـ«القيامة»: فرّحنا 100 أسرة
ليست مصادفة أن تتزامن أعياد القيامة والفطر، إنما مشيئة إلهية، حتى يعم الفرح وتنتشر السعادة بين الناس، الهدف الذى يسعى له فريق «صناع البسمة» وجمعية أصدقاء الكتاب المقدس القبطية الأرثوذكسية فرع ٦ أكتوبر، بتنظيم معرض ملابس عيدى القيامة والفطر.
اعتاد الفريق تنظيم معرض ملابس بمناسبة عيد الفطر سنوياً، وهذا العام قرر تنظيم معرض تستفيد منه الأسر المسيحية والمسلمة، وبحسب إلين وديع، المسئولة عن المعرض، تم الإعلان عن الفعالية الخيرية منذ حوالى شهر، وخلال تلك الفترة تم استقبال الملابس من المتبرعين، الجديدة والمستعملة بشرط أن تكون بحالة جيدة، وحرصنا على عرض ملابس وأحذية مناسبة لجميع الأعمار، ليستفيد منها جميع أفراد الأسرة.
أضافت «إلين»: «كان المعرض على مدار يومى الخميس والجمعة الموافقين ٢٢ و٢٣ أبريل، استفاد منه حوالى ١٠٠ أسرة». أشرف عتمان، أحد ضيوف المعرض، أشاد بفكرة دمج ملابس عيد القيامة المجيد وعيد الفطر المبارك، مؤكداً أن تلك النوعية من المبادرات تبعث برسالة عظيمة عن مدى ترابط وحب المسيحيين والمسلمين، وحرص كل منهما على تبادل التهانى والمعايدات فى المناسبات المختلفة: «حفظ الله مصرنا العظيمة».
ملابس «الفطر» من اختيار الأطفال
اجتمع شباب على حب الخير، وقرروا إطلاق مبادرات خدمية وتقديم مساعدات لغير القادرين، تحت اسم «المتنافسون إلى الجنة»، وعلى مدار سنوات استطاعوا بجهود ذاتية وتبرعات أهل الخير، إدخال السعادة على قلوب كثير من الأسر والأيتام، ومساعدة المرضى، خاصة فى رمضان.. شهر الخير والبركات.
«مبادرة لبس العيد»، آخر ما أطلقه الفريق الخيرى، كنشاط اعتادوا عليه كل رمضان، وفقاً لأميرة عز الدين، مسئول الفريق: «عادة نشترى كل عام ملابس العيد للأيتام أولاً، ومن بعدهم الأطفال الفقراء، ولمسنا مدى فرحتهم به، خاصة أنها أحياناً تكون الملابس الوحيدة التى يظفرون بها طوال العام، ونضطر لشراء ملابس تصلح للبيت والخروج، حتى يستطيع الطفل استخدامها معظم الوقت، ونحرص على أن يختار الطفل بنفسه طقم العيد».
الجديد هذا العام، حسب «أميرة»، هو إرسال ملابس العيد لأيتام محافظة المنيا، خاصة أنه لا تصل إليهم تلك النوعية من المساعدات مطلقاً، وتنحصر المساعدات فى مبادرات الإطعام ووصلات المياه وتسقيف البيوت.
وتحكى «أميرة» أن مشروع «المتنافسون إلى الجنة» بدأ فى 3 مارس 2014، كجروب على «واتس آب»، وبمرور الوقت وتوسعة النشاط انضم إليهم آخرون، ويسعون حالياً إلى إشهار جمعية فى أقرب وقت، ولهم حلم فى عمل دار أيتام بنفس اسم الفريق، وتتنوع أنشطتهم بين الإطعام، وشنط رمضان، وكفالة أيتام، وتجهيز عرائس، ووصلات المياه، وتسقيف للبيوت، ولهم أنشطة تعاونية مع كيانات أخرى خيرية.
تعليقات الفيسبوك