تعلق قلبه بمصر كثيراً عندما جاء إليها أول مرة منذ خمس سنوات، ثم قرر أن يستقر بها بعدما لاقى معاملة طيبة من أهلها، ولم يشعر فيها يوماً بالغربة، ورغم أن طباعه ولهجته تختلف كثيراً عن جيرانه، فقد تأقلم على الحياة والعيش في مصر، وأصبح واحداً ممن يحبون البلد بشدة ولا يقدرون على فراقها، هو فائز بولمار، من اليمن، ذلك الشاب الذي أجبرته ظروف الحرب في اليمن على تركها والعيش في مصر.
جاء إلى مصر وهو لا يعلم كيف ستكون الحياة، وهل سيعاني كما عانى غيره عندما ذهبوا إلى مناطق أخرى حول العالم، أم أن مصر ستحتضنه، مشاعره تلك كانت كفيلة بأن يأتي وهو متوجس خيفة مما قد يحدث: «كنت خايف، لكن لقيت حب ودعم ماشفتوش في بلدي في اليمن، المصريين قلبهم أبيض وبيكرموا الغريب، وبيقدّورا الضيف، عكس أي بلد تانية، لأني كنت بسمع قصص إخواتي اليمنيين اللي عايشين في مناطق تانية غير مصر، بيحكوا مآسي ومواقف صعبة، وطول الوقت عايشين في خوف، لكن هنا خلاص بقيت واحد منهم، ليا أصحاب كتير».
«فائز» اليمني: «أجواء رمضان تختلف كثيراً في مصر عن أي دولة أخرى»
أجواء رمضان تختلف كثيراً في مصر عن أي دولة أخرى كما يؤكد «فائز» الذى يشير إلى أن طقوس شهر رمضان في مصر تختلف عن بلدان كثيرة حول العالم، ولها طابع خاص يجعل من مصر مكاناً مميزاً لقضاء شهر رمضان: «موائد الرحمن في كل مكان، للغني والفقير، النور والزينة الكبير بيحبها قبل الصغير، المسحراتي والطبلة، ده غير الأكل المصرى، الفتة والمحشى والمكرونة بالبشاميل، كل دى أكلات مصرية بعشقها».
استقر «فائز» مع زوجته وأبنائه في منطقة فيصل، يتعاملون بشكل طبيعي مع المصريين، تذهب زوجته لشراء مستلزمات الأسرة كلها من السوق دون أن يُشعرها أحد بأنها ليست مصرية: «بنحب مصر وعايشين فيها بأمان ومحبة الناس بتفرّحنا».
تعليقات الفيسبوك