لا يوجد مجال للراحة فالأسرة ممتلئة وأنابيب الأكسجين فارغة والمرضى يموتون في الشوارع والأطباء في حالة يرثى لها، كلمات تعكس مدى خطورة الوضع الذي تمر به حاليا دولة الهند بعد تفشي كوفيد 19 بها وفتكه بالضحايا.
سهيل ماكوانا، هو طبيب هندي يعمل في أحد مستشفيات العزل، نشر صورة له وهو غارق في العرق، حيث تستمر حالات كوفيد 19 في الارتفاع وسط محاولات مضنية وبائسة للسيطرة على الأمر.
ونشر الدكتور «سهيل» صورتين له، إحداهما مغطاة بمعدات الوقاية الشخصية المبتلة والأخرى واقفًا بقميص مبلل، كتذكير بالإجهاد الشديد الذي يعاني منه طاقم الصحة، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأكد «سهيل» أنه فخور بخدمة الأمة، حيث وصلت البلاد إلى معلم قاتم من الحالات في معركتها اليائسة للسيطرة على الفيروس، وقال في تغريدة له على «تويتر»:«نتحدث نيابة عن جميع الأطباء والعاملين الصحيين، نحن نعمل بجد بعيدًا عن عائلتنا، أحيانًا على بعد قدم من المريض الإيجابي، وأحيانًا على بعد بوصة واحدة من كبار السن المصابين بأمراض خطيرة، أطلب من فضلك أن تذهب للتطعيم فهو الحل الوحيد! ابق آمنا».
وأثارات الصور ضجة واسعة للغاية لدى الكثيري، حيث أعيد نشرها ما يقرب من 17000 مرة وحصلت على أكثر من 132000 إعجاب على موقع التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه الهند ارتفاعًا قياسيًا يوميًا بلغ 401993 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد بين عشية وضحاها، حيث فتحت البلاد حملة التطعيم الضخمة لجميع البالغين، على الرغم من تحذير العديد من الولايات من نقص حاد في اللقاحات.
وتعاني الهند حاليا من موجة ثانية قاتمة من الإصابات التي تركت المستشفيات والمشارح تفيض بينما تتدافع العائلات للحصول على الأدوية والأكسجين التي تزداد ندرة، وشوهد مئات الأشخاص يصطفون في طوابير عبر مدينة أحمد أبا، المدينة التجارية الرئيسية في ولاية غوجارات، للحصول على التطعيم.
تعليقات الفيسبوك