الوضع الكارثي في الهند
تواجه دولة الهند وضعا مأساويا للغاية في الوقت الجاري، بعدما تفاقم عدد ضحايا فيروس كورونا المستجد بشكل كارثي، وهو ما دعا منظمة الصحة العالمية لتحذير الجميع مما يحدث حاليا مع السلالة الهندية الجديدة من كوفيد 19، ونفاذ الأكسجين في المستشفيات.
ومن أجل حفظ ماء الوجه وإثبات أن الوضع آمن في الهند، اعتقل الأمن شابا أطلق استغاثة عبر موقع تويتر لإنقاذ جده المحتضر وتوفير أكسجين له بأي طريقة.
اتهم رجال الأمن في ولاية «أوتار» الشاب شاشانك ياداف، بنشر شائعة حول نقص الأكسجين بنية التسبب في الخوف أو الذعر، َقد يواجه الشاب مصيرا مظلما في السجن.
ورغم أن ولاية «أوتار براديش» من بين الولايات الأكثر تضررًا في الهند، فأن رئيس وزرائها، يوغي أديتياناث، متهم بالتقليل من خطورة أزمة فيروس كورونا، حيث قال« أيا من مستشفيات الدولة لا يفتقر إلى الأكسجين».
وزعم ضباط في بلدة «أميثي» أن تغريدة «ياداف» الكاذبة، دفعت أشخاصًا آخرين إلى تقديم اتهامات ضد الحكومة، ووجهوا إليه اتهامات جنائية يوم الثلاثاء الماضي.
Need oxygen cylinder asap @SonuSood
— shashank yadav (@shashankdy999) April 26, 2021
Plz sir
ويقول منتقدون إن هذه الخطوة تعكس تآكلًا عامًا للحريات المدنية وحرية التعبير خلال السنوات القليلة الماضية، في الهند.
ورغم أن تغريدة الشاب البالغ من العمر 26 عاما لم تشر إلى طبيعة مرض جده، وإذا كان كورونا أم لا، وكل ما طلبه هو أسطوانة أكسجين فقط لجده، وعمل صديق له على نشر التغريدة كما اتصل بصحفي محلي، الأمر الذي اعتبرته السلطات المحلية بمثابة تضليل وكذب، وفق هيئة الإذاعة البريطانية.
ويتزايد الضغط بشأن كوفيد على رئيس الوزراء الهندي «مودي»، الذي يواجه انتقادات متزايدة بشأن طريقة تعامله مع الأزمة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اندلع الغضب بعد أن أمرت حكومته «تويتر» بإزالة المشاركات التي تنتقد أفعالها، والستر على ما يحدث فعليا بالهند.
تعليقات الفيسبوك