أدنى مستوياته: «كورونا» ساهم في انخفاض تلوث الهواء ببريطانيا
أظهرت إحصاءات رسمية أن تلوث الهواء في المملكة المتحدة انخفض إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في عام 2020، نتيجة للقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وتعتبر حركة المرور واستعمال السيارات بكل أنواعها، ثاني أكبر مسبب لتلوث الهواء بعد الانبعاثات التي تخلفها الأنشطة الصناعية، كما أنها تمثل ربع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية، وفقا لما ذكرته إذاعة صوت ألمانيا «دويتشه فيله».
وأشارت الأرقام الصادرة عن وزارة البيئة البريطانية، أمس الخميس، إلى أن متوسط المستويات السنوية لثاني أكسيد النيتروجين، أحد الملوثات الرئيسية المضرة بالصحة، وصلت إلى الحد الأدنى منذ تسعينيات القرن الماضي، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وقال مسؤولون بريطانيون، إن انخفاض حركة المرور على الطرق نتيجة للقيود المفروضة بسبب «كورونا»، من المرجح أن يكون عاملاً مساهماً كبيراً في انخفاض مستويات الملوثات التي تأتي من مصادر مثل محركات السيارات.
وأشارت الإحصاءات البريطانية، إلى أن هناك انخفاضاً في الملوثات الخطيرة الأخرى وأنواع الجسيمات التي تسببها مجموعة من المصادر مثل حركة المرور وحرق الأخشاب.
وفي مارس الماضي، عاد التلوث إلى المستويات التي كانت ما قبل فيروس كورونا الكستجد، وذكرت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أنه يمكن رد ذلك إلى تخفيف القيود في بعض البلدان وعودة النشاط في بعض المجالات، مما أدى عمليا إلى عودة مستويات ثاني أكسيد النيتروجين إلى تلك المسجلة في 2019.
واستخدمت «وكالة الفضاء الأوروبية»، في وقت سابق، صورا من الصين على سبيل المثال، بالنظر إلى أن البلاد شهدت انخفاضا كبيرا في ملوثات الهواء في عام 2020.
جدير بالذكر، أنه وفقا لموقع «ورلد ميتر»، بلغ إجمالي إصابات كورونا في المملكة المتحدة، 4414242 حالة، فيما وصلت الحصيلة الإجمالية للوفيات جراء الإصابة بالفيروس في البلاد، 127502حالة.
تعليقات الفيسبوك