سائق الدليفري لـ «الوطن» بعد مقابلة السيسي: بعت عفش البيت
بعد الساعة الثانية عشر ظهر أمس، استقل إسلام عمر، 28 عامًا ،«متوسيكلا»، قد اشتراه بالتقسيط ليعمل عليه سائق «دليفري»، وأخذ زوجته رفقة ابنيهما، ليوصلهم إلى بيت حماه لتناول وجبة الإفطار مع عائلة زوجته، وعلى غفلة، فوجئت الأسرة بسيارة توقفهم، ليخرج منها الرئيس عبدالفتاح السيسي ليطمئن عليهم، ودار حوار بينهم انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
انتقلت «الوطن»، إلى عزبة الهجانة بمدينة نصر، في إحدى المناطق العشوائية البسيطة، حيث مكان نشأة «إسلام»، إذ يحكي عن صدمته عند رؤية رئيس الجمهورية، ودار بينهما حوار تحدث فيه عن حياته الشخصية وعمله كسائق دليفري في إحدى المطاعم القريبة من مكان سكنه، مضيفًا أنه يتقاضى 10 جنيهات مقابل ساعة واحدة فقط في العمل، ويعمل يوميًا لمدة 8 ساعات.
منذ عدة أشهر، اشترى «إسلام» تلك الماكينة بثمن 14 ألف جنيه، ولكنه لم يعرف أنه سيكون «متوسيكل الحظ»، الذي جعله يقابل أكثر شخص تمنى مقابلته في حياته، إذ يروى أنه اشتراه بالتقسيط وأحيانًا كان لا يقدر على دفع القسط، ليقوم ببيع غرفة نومه في الشقة التي كان يستأجرها، ومن ثم يحاول مجاراة أموره ببيع الأثاث الذي جهزه منذ 4 سنوات ليتزوج به.
يروي «إسلام»، أنه قرر ترك الشقة التي استأجرها بسبب ارتفاع سعرها الذي وصل إلى 1200 جنيه، فضلاً عن الخدمات الأخرى مثل الغاز والكهربا والمياه، ليعيش في بيت أبيه، مضيفًا: «ده أسعد يوم في حياتي لأني عمري ما تخيلت إني أقابل الرئيس السيسي، لكن لما شوفته اتخضيت ولساني اتشل، كان نفسي أقوله حاجات كتير وأحكيله عن ظروفي الصعبة، بس الحمدلله على كل حال».
فرحة عارفة انتابت «إسلام»، خاصة بعد استقباله من قبل جيرانه فرحين به بعدما عاد من مقابلته للرئيس السيسي، وعلى الجانب الآخر ذهبت زوجته أمل محمد، إلى بيت أبيها، وقصت على أسرتها ما حدث، ولكن الجميع لم يصدقها، فهي صدفة لم تحدث إلا لأشخاص يمكن عدهم على أصابع اليد.
تعليقات الفيسبوك