رائد الفضاء مايكل كولينز
رحل أمس رائد الفضاء مايكل كولينز عن عمر يناهز 90 عاما، ويشتهر بكونه رائد رحلة ناسا «أبولو 11»، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
كان رائد الفضاء مايكل كولينز جزءًا من الطاقم المكون من ثلاثة أفراد الذين صنعوا التاريخ مع الهبوط على سطح القمر في عام 1969، ولكن على عكس نيل أرمسترونج وباز ألدرين، لم يمش على سطح القمر مطلقًا.
ورغم أن رائد الفضاء مايكل كولينز وصل إلى مسافة 69 ميلاً من القمر، فقد جرى تكليفه بتجربة مختلفة، وقال حينها «أكثر ما أتذكره هو منظر كوكب الأرض من مسافة بعيدة، صغير الحجم، لامع جدا وأزرق وأبيض»، وشاركت عائلة رائد الفضاء مايكل كولينز رسالته السابقة عقب وفاته.
وقال ستيف جورتشيك نائب مدير «ناسا»، ناعيا رائد الفضاء مايكل كولينز «فقدت الأمة اليوم رائدًا حقيقيًا ومدافعًا مدى الحياة عن الاستكشاف في رائد الفضاء مايكل كولينز، بصفته طيارًا لوحدة قيادة أبولو 11 - أطلق عليه البعض لقب «الرجل الأكثر وحدة في التاريخ»، بينما سار زملاؤه على القمر لأول مرة، ساعد أمتنا على تحقيق معلم بارز».
وتقدم «الوطن» فيما يلي، معلومات عن رائد الفضاء مايكل كولينز، وفقا لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
عرف رائد الفضاء مايكل كولينز، باسم «الرجل المنسي» أثناء هبوط مركبة « أبولو 11» على سطح القمر، حيث كان يحلق فوق سطح القمر بينما قام أرمسترونج وألدرين يقفان على القمر، وظل وحيدًا لأكثر من 21 ساعة حتى عاد زملاؤه في المركبة القمرية وفقدوا الاتصال بمركز التحكم في المهمة في هيوستن في كل مرة حلقت فيها المركبة الفضائية حول الجانب المظلم من القمر.
وقال سجل المهمة ، في إشارة إلى رائد الفضاء مايكل كولينز«لم يعرف أي إنسان مثل هذه العزلة من قبل»، إذ أنه على سطح القمر في 20 يوليو 1969، فقد «كولينز» التواصل مع زملائه في الفريق ووكالة ناسا على الأرض.
وكانت مهمة «كولينز» التأكد من أن الفريق يمكنه الالتحام بوحدات قيادة كولومبيا في رحلة العودة إلى الوطن، فلو حدث خطأ ما وعلق «ألدرين» و«أرمسترونج» على سطح القمر لكان عاد إلى الأرض بمفرده.
ولد رائد الفضاء مايكل كولينز في روما بإيطاليا في 31 أكتوبر 1930، وهو نفس العام الذي ولد فيه كل من أرمسترونج وألدرين، وكان يحلم دائما بالسفر إلى الفضاء.
وُلِد رائد الفضاء مايكل كولينز في عائلة عسكرية ، وكان ابن اللواء جيمس لوتون كولينز ، الذي كان مساعدًا لجون جيه بيرشينج ، قائد الجيوش في المكسيك والحرب العالمية الأول ، وكان الملحق العسكري في سفارة الولايات المتحدة، ومع ذلك، على عكس الرجال الآخرين في عائلته، اختار كولينز مهنة في سلاح الجو الأمريكي حيث أصبح طيارًا في طائرة مقاتلة.
بعد مسيرة عسكرية ناجحة، جرى اختيار رائد الفضاء مايكل كولينز في عام 1962 ليكون ضمن مجموعة رواد الفضاء لمهمة أبولو إلى القمر.
غادر رائد الفضاء مايكل كولينز وكالة ناسا بعد ستة أشهر من أبولو 11، وشغل لفترة وجيزة منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون العامة وكان المدير المؤسس للمتحف الوطني للطيران والفضاء التابع لمعهد سميثسونيان.
تزوج رائد الفضاء مايكل كولينز باتريشيا فينيجان، التي كانت من فلوريدا ، في 28 أبريل 1957 وأنجبا معًا ثلاثة أطفال: كيت ومايكل وآن، وتوفيت باتريشيا في 9 أبريل 2014 بعد زواج دام 57 عاما.
تعليقات الفيسبوك